Skip to main content

هدف ترامب ضد إيران: صفر صادرات

ترامب
AvaToday caption
الهدف الآن هو خفض صادرات النفط الإيرانية إلى أقل من مليون برميل يوميا" مضيفا ان إدارة ترامب يساورها قلق من أن يؤدي السعي لوقف صادرات النفط الإيراني تماما إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية على الأجل القصير
posted onMarch 14, 2019
nocomment

قال مصدران مطلعان إن الولايات المتحدة تسعى لخفض صادرات النفط الخام الإيراني بنسبة نحو 20 في المئة إلى دون مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو/أيار وذلك من خلال توجيه طلب للدول المستوردة بخفض المشتريات لتفادي فرض عقوبات أميركية عليها.

ويأمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية المطاف وقف صادرات النفط الإيراني وبالتالي وقف مصدر الدخل الرئيسي لطهران. وتضغط الولايات المتحدة على إيران للحد من أنشطة برنامجها النووي ووقف الدعم لمسلحين تصفهم بأنهم وكلاء لطهران بالشرق الأوسط.

ومن المرجح أن تجدد الولايات المتحدة الإعفاءات من العقوبات لمعظم الدول التي تشتري الخام الإيراني بما في ذلك الصين والهند وهما أكبر مشتريين مقابل تعهدات بخفض الواردات إلى أقل من مليون برميل يوميا. وسيكون هذا أقل من صادرات إيران الحالية البالغة 1.25 مليون برميل يوميا بمقدار نحو 250 ألف برميل يوميا.

وقال أحد المصدرين لوكالة رويترز للأنباء "الهدف الآن هو خفض صادرات النفط الإيرانية إلى أقل من مليون برميل يوميا" مضيفا ان إدارة ترامب يساورها قلق من أن يؤدي السعي لوقف صادرات النفط الإيراني تماما إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية على الأجل القصير.

وذكر المصدران أن واشنطن ربما تحرم بعض الدول التي لم تشتر الخام الإيراني في الآونة الأخيرة من الإعفاءات.

وأعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني بعد الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست. وأدت هذه العقوبات لخفض صادرات النفط الإيراني إلى النصف بالفعل.

وسعيا لمنح المستوردين الوقت للعثور على بدائل وتفادي قفزة في أسعار النفط، أعفت الولايات المتحدة مشتري النفط الإيراني الرئيسيين من العقوبات بشرط أن تشتري كميات أقل في المستقبل. وتجدد الإعفاءات كل ستة شهور.

وقال أحد المصدرين "الإيقاف ربما يكون صعبا". مضيفا أن أعلى سعر يمكن أن يتقبله ترامب لخام القياس العالمي مزيج برنت هو 65 دولارا للبرميل تقريبا.

واستقر خام برنت عند 67.55 دولار يوم الأربعاء.

وذكر المصدران أن إدارة ترامب أطلعتهما على الأمر لكن غير مصرح لهما بالحديث عنه علنا وطلبا عدم نشر اسميهما.

 

وفي حين أن أحدث مباحثات عن الإعفاءات تهدف إلى خفض الصادرات، فإن الإدارة ما زالت ملتزمة بوقف تام في المستقبل.

وقال بريان هوك ممثل وزارة الخارجية الأميركية الخاص بشأن إيران في تصريحات خلال مؤتمر لصناعة النفط في هيوستون يوم الأربعاء إن واشنطن مستمرة في خطتها حتى تصل صادرات الخام الإيراني إلى صفر.

وأضاف أن ترامب "أوضح تماما أننا بحاجة إلى شن حملة نمارس فيها أقصى درجات الضغط الاقتصادي. لكنه لا يريد أيضا أن يصدم الأسواق".

وامتنع متحدث باسم إدارة الطاقة في وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق على الكميات المستهدفة للمستوردين لكنه قال إن المسؤولين الأميركيين يقيمون باستمرار أسواق النفط العالمية لتحديد الخطوات القادمة فيما يتعلق بالإعفاءات من العقوبات الخاصة بإيران.

وأضاف "على صعيد الأرقام سنتلقى تحديثا للتقييم حين نقترب من نهاية فترة 180 يوما" من الجولة الأولى من الإعفاءات التي تنتهي في مايو.

وأصدرت واشنطن إعفاءات في نوفمبر/تشرين الثاني لثمانية اقتصادات خفضت مشترياتها من النفط الإيراني وسمحت لها بمواصلة شرائه دون التعرض لعقوبات لستة أشهر أخرى. وهذه الدول هي الصين والهند بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا وإيطاليا واليونان.

وقالت مصادر إن الدول الثماني تخوض محادثات ثنائية عن الإعفاءات.

وقال أحد المصدرين إن الإدارة تدرس رفض طلبات التمديد التي قدمتها إيطاليا واليونان وتايوان لأسباب من بينها أنها لم تستغل الإعفاءات بالكامل حتى الآن.

ونقل عن وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه قوله في فبراير/شباط إن اليونان وإيطاليا لا تشتريان أي نفط من إيران.

ولم يتضح ما إذا كانت الإدارة ستتمكن من إقناع الصين والهند وتركيا، وجميعها تعتمد بشدة على النفط الإيراني وانتقدت العقوبات الأميركية على إيران، بخفض الواردات.

وقال أحد المصدرين "الهند والصين وتركيا، الحالات الثلاث الصعبة، ستواصل التفاوض مع الإدارة ويرجح أن تحتفظ بالإعفاءات".

وأضاف أن واشنطن تضغط على حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية لخفض مشترياتهما من النفط الإيراني.

وقال عاموس هوشستاين الذي كان مسؤولا عن عقوبات إيران بصفته أكبر دبلوماسي أميركي مسؤول عن الطاقة في عهد الرئيس باراك أوباما إن الإدارة ستواجه صعوبة على الأرجح لخفض صادرات إيران دون مليون برميل يوميا ويرجع هذا في الأساس إلى الطلب القوي من الصين والهند وتركيا.

وأضاف هوشستاين الذي يتحدث إلى وزراء الطاقة من دول مصنفة ضمن كبار المستهلكين "بالنظر إلى السوق حاليا يبدو من المنطقي أن تبقى الصادرات الإيرانية في المتوسط الذي يتراوح بين 800 ألف و1.1 مليون برميل يوميا".

وقال إنه يتوقع أن تبلغ مشتريات الصين والهند وحدهما ما بين 800 و900 ألف برميل يوميا.