لتجنب العقوبات الأميركية
أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء في فيينا أن إيران تأمل في الانتهاء من إعداد الجزء الخاص بها من الآلية الأوروبية التي تسمح لها بالالتفاف على العقوبات الأميركية، خلال أسبوعين.
وصرح للصحافيين في فيينا "نأمل في أن يتم ذلك بحلول نهاية السنة الإيرانية" التي تنتهي في 20 مارس/آذار.
وقال إن إيران أصبح لديها الآن "صورة أوضح" عن كيفية عمل الآلية الجديدة المعروفة باسم 'انستكس' وأن مديرها سيزور طهران لإجراء محادثات قريبا.
لكنه أوضح أنه عندما يتم تنفيذ الآلية بشكل كامل فإنه سيكون بإمكان إيران تقييم ما إذا كانت "تعمل بالشكل الملائم وتأتي بالنتائج المرجوة ويمكن أن تسهل الدفعات بين طهران والدول الأوروبية".
ويزور عراقجي العاصمة النمساوية للمشاركة في اجتماع 'لجنة مشتركة' يشارك فيها ممثلون للصين وروسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وهي جميعا دول موقعة على الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني والموقع في 2015.
وتعتبر الآلية مهمة لجهود الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى.
والولايات المتحدة هي كذلك من الدول الموقعة على الاتفاق، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق في مايو/أيار.، وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي فرض مجموعة جديدة من العقوبات على إيران.
وقال عراقجي إن هناك "دعما قويا جدا" للاتفاق من جميع المشاركين في الاجتماع، مؤكدا أن إيران تتوقع أن يتم العمل بالآلية في "جميع السلع والبضائع وليس فقط في السلع الإنسانية".
وتابع "عندما يتم إرساء الأنماط المحددة، سيتم إضافة سلع أخرى من بينها سلع فرضت عليها عقوبات والنفط بالطبع، إلى الآلية"، "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح رغم تأخرها".
وأطلقت آلية 'انستكس' في نهاية يناير/كانون الثاني من قبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأعضاء في مجلس إشرافي يترأسه بريطاني وهي مسجلة في باريس.
وصرح ميخائيل اوليانوف سفير روسيا في منظمات الأمم المتحدة في فيينا والمشارك في الاجتماع بأن سائر الموقعين على الاتفاق النووي "متحدون في رأيهم بضرورة الحفاظ على الاتفاق".
وقال "هناك بعض المشاكل الخاصة بالمجال الاقتصادي، لكننا نهدف إلى التغلب عليها بالسرعة الممكنة".
وأضاف أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيران هي التي تحدد السرعة التي يمكن أن تصبح فيها آلية 'انستكس' سارية بشكل تام.
إلا أنه تدارك "اعتقد أن ذلك سيستغرق وقتا طويلا على الأقل بضعة أشهر وعلى الأرجح أكثر".
وفي فبراير/شباط، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تلتزم شروط اتفاق 2015 والذي تعهدت بموجبه طهران خفض نشاطاتها النووية بشكل كبير مقابل تخفيف العقوبات عنها.
ودعت واشنطن الدول الموقعة على الاتفاق إلى الانسحاب منه، وهو ما رفضه الأوروبيون.