يلجأ بعض الناس إلى القراءة ومذاكرة الدروس أثناء الاستلقاء على السرير حتى يريحوا أنفسهم من جلسة المكاتب، وسط تضارب للآراء بشأن التبعات العلمية والصحية لهذه العادة.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن آباء كثيرين يوصون أبناءهم بالمذاكرة على المكتب، ويعتبرون الاستلقاء على السرير بمثابة أمر مضر بالتركيز والتحصيل العلمي والصحة.
ويوضح الأستاذ والباحث في الطب في جامعة كاليفورنيا بمدينة سان دييغو الأميركية، أتول مالوترا، أن الاستلقاء أو الجلوس لا يؤثران على عمل الدماغ وأداء وظائفه، ففي الحالتين كلتيهما يعمل بالطريقة نفسها.
ولم ينجز الباحثون دراسات كثيرة بشأن هذا الموضوع، وفي سنة 1968، كشف بحث طبي أن أداء الطلبة الذين يدرسون في حالة استلقاء لا يختلف كثيرا عمن يدرسون في المكتب.
واعتمدت الدراسة وقتها على عينة من مئة طالب جامعي، ولم تظهر النتيجة فرقا ملحوظا في العلامات التي حصلوا عليها خلال الاختبارات.
لكن أساليب الدراسة اختلفت بين الأمس واليوم، إذ أضحى الطلبة أكثر اعتمادا على الحواسيب المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى فيما كانت الكتب والأوراق تحظى بأهمية خلال القرن الماضي.
ويقيس الخبراء في الغالب الآثار العلمية، أي وظائف الدماغ واستيعاب الإنسان، لكن أطباء العظام قد يكون لهم رأي آخر، لاسيما أن من يدرسون في السرير يضطرون إلى التقوس أحيانا أو الاستلقاء في وضعيات معقدة حتى يمسكوا بحواسيبهم وكتبهم.