Skip to main content

ظريف يستنفر شيعة لبنان دعما لإيران

موالون لحزب الله اللبناني
AvaToday caption
أن إيران عرضت بواسطة نصرالله تزويد لبنان بنظام صواريخ مضادة للطائرات بغية مواجهة سلاح الجو الإسرائيلي ومساعدات عدّة في مجال التنمية والإعمار تشمل بناء المحطات الكهربائية
posted onFebruary 11, 2019
nocomment

اعتبرت مصادر سياسية لبنانية أن وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف جاء إلى بيروت في مهمة مرتبطة بالوضع الداخلي الإيراني.

وأوضحت في هذا المجال أن الهدف من إرسال ظريف إلى لبنان هو القول للمواطن الإيراني العادي إن بلاده ليست معزولة وإنّها تمتلك حلفاء إقليميين وأوراقا تستطيع عبرها مقاومة العقوبات الأميركية والصمود في وجهها. وكشفت أن إيران تطلب من لبنان تنفيذ مطالب محددة تهدّد نظامه السياسي وهيكل اقتصاده، عبّر عنها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وحاول نصرالله إقناع اللبنانيين في خطاب ألقاه قبل أيّام قليلة بـ”إنجازات” حققتها الثورة الإيرانية في السنوات الأربعين الماضية، أي منذ سقوط نظام الشاه في العام 1979.

وأشارت المصادر في هذا المجال إلى أن إيران عرضت بواسطة نصرالله تزويد لبنان بنظام صواريخ مضادة للطائرات بغية مواجهة سلاح الجو الإسرائيلي ومساعدات عدّة في مجال التنمية والإعمار تشمل بناء المحطات الكهربائية.

وعندما سئل عما إذا كانت إيران مستعدة لتقديم مساعدات عسكرية قال ظريف “لدينا دائما مثل هذا الاستعداد وأعلنا في مناسبات أخرى أن هذا التوجه موجود في إيران ولكن نحن بانتظار أن تكون هذه الرغبة متوفرة لدى الجانب اللبناني”.

وأثار ذلك سخرية أوساط سياسية لبنانية تساءلت لماذا لا تتصدى أنظمة الدفاع الجوّي الإيرانية للطائرات الإسرائيلية التي تقصف أهدافا إيرانية في الأراضي السورية!

وذكرت أن الهدف الإيراني الحقيقي هو استخدام المصارف اللبنانية في كسر العقوبات الأميركية على “الجمهورية الإسلامية” وهو ما يستحيل على المصارف الإقدام عليه.

وأعلن ظريف، عند وصوله إلى مطار بيروت، أن لزيارته بيروت “هدفين أساسيين؛ الأول يتمثّل بإعلان التضامن والوقوف إلى جانب لبنان، والثاني بإعلان إيران استعدادها للتعاون مع الحكومة اللبنانية الشقيقة في كلّ المجالات”.

ولاحظت مصادر لبنانية أن استنفارا شيعيا رافق وصول ظريف إلى بيروت الذي كان ثاني زائر كبير للبنان منذ تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري. وتمثل هذا الاستنفار بذهاب نواب حزب الله وحركة أمل ووزرائهما إلى مطار بيروت ليكونوا في استقبال وزير الخارجية الإيراني.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط سبق ظريف إلى بيروت للتهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة. وليس مستبعدا أن يصل إلى العاصمة اللبنانية قريبا نزار العلولة المسؤول عن الملفّ اللبناني في المملكة العربية السعودية.

وقبل تشكيل الحكومة اللبنانية، زار بيروت مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل، ثمّ مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي.

وركز المسؤولان في لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين على أن قرار الإدارة الأميركية الحالية القاضي بمواجهة إيران والذهاب إلى أبعد مدى في ذلك، هو من النوع “الذي لا عودة عنه”.

وحذر هيل وبيلينغسلي من أنّ العقوبات الأميركية على إيران تشمل حزب الله أيضا وكلّ من يتجرّأ على مساعدته. وركزا في هذا المجال على أن لا تساهل مع أي دور تقوم به المصارف اللبنانية يمكن أن يكون مساعدا لإيران أو للحزب.

من جهة أخرى قالت مصادر عربية إن زيارة ظريف لبيروت تأتي في وقت تواجه فيه إيران صعوبة كبيرة في إقناع العراق بالوقوف إلى جانبها في التصدي للعقوبات الأميركية. وأشارت إلى أن ذلك مردّه وجود نقمة شيعية عراقية على الجار الإيراني. وتعود هذه النقمة إلى شعور يسود الأوساط الشيعية العراقية بأن إيران تعتبر العراق مجرد مستعمرة وبقرة حلوب يحق لها أن تفرض عليها كلّ ما يخدم سياساتها.