Skip to main content

على واقع الضربات الإسرائيلية إيران تهدد بمحو إسرائيل

حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني
AvaToday caption
إن استراتيجيتنا تهدف إلى محو إسرائيل من الجغرافيا السياسية للعالم ويبدو أنها (إسرائيل) تقربنا من تحقيق ذلك نتيجة لتصرفاتها
posted onJanuary 28, 2019
nocomment

على خلفية تكرار تعرض المنشآت العسكرية الإيرانية في الآونة الأخيرة إلى غارات جوية إسرائيلية ومقتل عدد من العسكريين الإيرانيين على الأراضي السورية، فقد ارتفعت وتيرة التهديدات الإيرانية على لسان المسؤولين العسكريين والسياسيين في طهران ، وكان آخرها ما صرح به نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي الذي هدد بالقضاء على إسرائيل بسبب تكرار غاراتها على القوات الإيرانية في الأراضي السورية .

منذ مشاركة مباشرة من النظام الإيراني في حرب الأهلية السورية اغارت تل أبيب أكثر من 200 هجوم جوي على مقرات و معاقل الحرس الثوري و الميليشيات المقربة منه قرب دمشق العاصمة.

وتوعد سلامي بالقضاء على إسرائيل قائلا: "لو ارتكبت إسرائيل ما يؤدي إلى نشوب حرب جديدة، من المسلّم به أنها ستعجّل بنهاية إسرائيل واستعادة الأراضي المحتلة، ولن يجد الإسرائيليون مقبرة في فلسطين لدفن جثثهم فيها".

وردا على هذه التصريحات تساءل الناشط السياسي والباحث في الشأن الإيراني وجدان عبدالرحمن قائلا: "لو كانت إيران تمتلك هذه القوة لتحرير الأراضي المحتلة وتعتبر نفسها تدعم المقاومة لماذا تنتظر هجوم إسرائيل؟، عليها أن تبدأ وسوف تجد العرب شعوبا وحكومات يقدمون لها الشكر الجزيل لتحرير الأراضي المحتلة، ولكن منذ أربعة عقود تعودنا على سماع تهديدات إيران لمحو إسرائيل ويعتقد البعض بأن طهران تستخدم قضية فلسطين كقميص عثمان لتبرر التدخل في شؤون الدول العربية".

واستطرد يقول: "إن ما يهم إيران هو وصولها إلى البحر الأبيض المتوسط عبر حليفها حزب الله اللبناني وأكد ذلك كبار المسؤولين الإيرانيين وما تدخلها في سوريا لصالح بشار الأسد إلا لتحقيق هذه الغاية، ويأتي تهديدها لإسرائيل للحفاظ على تواجد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لطهران في سوريا".

وتأتي تصريحات سلامي عكس ما كشفه وزير الخارجية في حكومة حسن روحاني، عن عدم وجود نية لدى طهران بمحو إسرائيل من الوجود، وطالب بطرح دليل واحد على كلمة "محو إسرائيل وتدمير وجودها".

وكان الجنرال سلامي يتحدث على هامش مؤتمر تم عقده الاثنين 28 يناير تحت عنوان "المؤتمر الوطني للبناء الدفاعي الأمني" في جامعة الدفاع الوطني، وقال ردا على تهديدات تل أبيب لطهران مؤكدا: "إن استراتيجيتنا تهدف إلى محو إسرائيل من الجغرافيا السياسية للعالم ويبدو أنها (إسرائيل) تقربنا من تحقيق ذلك نتيجة لتصرفاتها".

وقال عبدالرحمن: "إيران تعرف بأنها لا تستطيع القضاء على إسرائيل حتى لو صدقت نواياها، إلا أنها تطلق هذه التهديدات نظرا لتعرض قواتها إلى ضربات إسرائيلية على الأراضي السورية، فإن كانت حقا تريد تحرير الأراضي المحتلة في الوقت الحاضر، لها قوات على الأراضي السورية وأقرب أرض محتلة لهذه القوات هي مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل خلافا للإرادة الدولية التي تعتبرها أراض عربية محتلة".

يذكر أن مختلف المسؤولين الإيرانيين أطلقوا تهديدات عدة بالقضاء على إسرائيل منذ أربعة عقود، حيث سبق وأن قال المرشد المؤسس للنظام آية الله خميني: "إسرائيل غدة سرطانية ينبغي اقتلاعها من الوجود"، كما صرح المرشد الحالي آية الله علي خامنئي بعيد التوقيع على الاتفاق النووي قائلا: "لا وجود لإسرائيل بعد 25 عاما".

وأوضح ظريف في مجمل تبريره للموقف الرسمي المعاكس لتوجهاتهِ "لم يقل أحد بأنه ينبغي القضاء على إسرائيل، بل السياسات التي تنتهجها إسرائيل ستؤدي إلى هذا المصير".