قال تقرير أمريكي إن إيران تدرب داخل أراضيها جيشا من المرتزقة هدفه خدمة مخططات طهران في مناطق النزاعات والتقليل من الخسائر المباشرة في الأرواح الإيرانية.
وأضاف التقرير الذي صدر الأحد للباحث ديفيد أديزنيك في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية ومقرها واشنطن أن ضراوة الحرب السورية وتزايد الخسائر في الأرواح الإيرانية دفع طهران إلى الاعتماد أكثر من أي وقت مضى على المليشيات الأجنبية تحت القيادة والسيطرة الفعلية لفيلق القدس.
وأضاف التقرير أن إيران لديها قوة داخل أراضيها متعددة الجنسيات وتعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأبعد من ذلك، وهدفها هو خدمة إيران في النزاعات الإقليمية مع التقليل من الخسائر في الأرواح الإيرانية.
وأكد التقرير أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت مؤخرا عقوبات على جماعتين تقاتلان في سوريا تحت قيادة إيرانية؛ هما لواء الفاطميون ويتكون من 12 ألف أفغاني، ومليشيا الزينبيون التي تتكون من 5000 باكستاني.
وأضاف التقرير أن قيادات داخل مليشيا الحرس الثوري تشرف على تدريبهم وتكليفهم بعمليات قتالية، فضلا عن تخصيص أموال طائلة لتوفير العتاد والسلاح لهم.
ودعا التقرير الإدارة الامريكية إلى المضي قدما لفرض عقوبات ضد باقي وكلاء إيران في سوريا، وتعزيز الجهود للتصدي لمخططات إيران التي تهدد استقرار الشرق الأوسط والسلام الدولي.
وتدريب و تأسيس ميليشيات مذهبية من أجل محاربة معارضي النظام في سوريا، ليس بجديد لمن يتابع الشأن الإيراني و المنطقة، فطهران تقدم تمويلاً مالياً وعسكريا لجماعات الحوثيين في اليمن و العراق و تتدخل في شؤون اللبنانية عبر وكيلها حزب الله.
لكن محاولات إسرائيلية ضد الأهداف الحرس الثوري الإيراني قرب دمشق السورية، أجبرت النظام في طهران على إعادة صياغة إنتشار و توزيع قواتهِ في سوريا، ومن أجل تقليل خسائرها قدمت ميليشيات أفغانية و عراقية و باكستانية لحماية منشآتها هناك.