Skip to main content

أوروبا يدعمون محتجي إيران

احتجاجات إيران
AvaToday caption
أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا قطع التواصل المباشر مع النظام الإيراني احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان، في البلد الذي يشهد حملة قمع ضد المحتجين منذ أكثر من 60 يوماً
posted onNovember 22, 2022
nocomment

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن الوضع في إيران "حرج"، وندد برد فعل السلطات المتشدد تجاه الاحتجاجات والذي أسفر عن مقتل ما يزيد على 300 شخص في الشهرين الماضيين.

وصرح جيريمي لورنس، المتحدث باسم تورك في إفادة صحافية في جنيف، "نحث سلطاتكم على تلبية مطالب الشعب في المساواة والكرامة والحقوق بدلاً من استخدام القوة غير الضرورية وغير المتكافئة لقمع الاحتجاجات".

وقال لورنس إن "فولكر تورك يرى أن عدد الوفيات المتزايد جراء التظاهرات في إيران، ومن بينها وفاة طفلين في نهاية الأسبوع، وتشديد رد قوات الأمن، يشيران إلى أن الوضع حرج في البلد"، مطالباً كذلك بإقرار تعليق فوري لعقوبة الإعدام.

وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إن أكثر من 300 شخص قتلوا حتى الآن، بما يشمل 40 طفلاً. ووقعت هذه الوفيات في أنحاء البلاد، مع الإفادة بوقوعها في 25 محافظة من أصل 31.

وفي الإفادة نفسها، أعرب لورنس عن مخاوفه من الوضع في المدن الكردية بشكل رئيسي حيث وردت أنباء عن مقتل 40 شخصاً على يد قوات الأمن خلال الأسبوع المنصرم.

وتجتاح احتجاجات واسعة النطاق إيران منذ وفاة الشابة الكوردية مهسا أميني (22 سنة) أثناء احتجاز شرطة الأخلاق لها في 16 سبتمبر (أيلول) بسبب ارتدائها ملابس "غير لائقة".

وأعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا قطع التواصل المباشر مع النظام الإيراني احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان، في البلد الذي يشهد حملة قمع ضد المحتجين منذ أكثر من 60 يوماً.

وأكدت في كلمة أمام البرلمان أن أوروبا لن تتخلى عن المحتجين الذين خاطبتهم قائلة "نحن معكم وسنبقى معكم".

في الأثناء، أعلنت إيران الثلاثاء اعتقال 40 أجنبياً بسبب الضلوع في الاحتجاجات التي تلقي اللوم فيها على "خصوم أجانب".

وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي، في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون، إنه تم "اعتقال 40 مواطناً أجنبياً حتى الآن بسبب ضلوعهم في الاحتجاجات"، من دون الكشف عن جنسياتهم.

وقالت طهران في سبتمبر إنه تم اعتقال تسعة أوروبيين بسبب تورطهم في الاحتجاجات.

وألقت طهران باللوم على خصوم أجانب وعملاء لهم في تنظيم الاحتجاجات، التي تحولت إلى حركة تمرد شعبية للإيرانيين من جميع أطياف المجتمع، في واحدة من أجرأ التحديات التي يواجهها رجال الدين الحاكمون منذ ثورة 1979.

ورفض فريق منتخب إيران لكرة القدم المشارك في كأس العالم ترديد النشيد الوطني قبل مباراتهم الافتتاحية في البطولة الاثنين في علامة على دعم الاحتجاجات.

وأغلقت السلطات الإيرانية صحيفة "جيهان سانات" (عالم الصناعة) الاقتصادية بعد توجيهها اتهامات إلى قوات الأمن على خلفية الاحتجاجات، وفق ما أفاد موقع "ميزان أونلاين" الإخباري التابع للسلطة القضائية الثلاثاء.

وذكر "ميزان أونلاين" نقلاً عن بيان صادر عن وزارة الثقافة، أن "صحيفة جيهان سانات اليومية أغلقت الإثنين بسبب انتهاكها قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي".

ولم توضح الوكالة مضمون القرارات لكنها أشارت إلى أن الإغلاق على ارتباط بـ"مقال نشرته الصحيفة السبت ووجه اتهامات إلى قوات الشرطة والأمن".

وقتل العشرات معظمهم من المتظاهرين وبينهم أيضاً عناصر من قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات في 16 سبتمبر، كما أوقف الآلاف بينهم صحافيون خلال التظاهرات التي تشير إليها السلطات بـ"أعمال الشغب".

وذكرت صحيفة "هام ميهان" الثلاثاء بأن الصحيفة الاقتصادية التي أسست عام 2004، أغلقت في السابق في عام 2020 لتشكيكها في الأرقام الرسمية للإصابات بفيروس كورونا.

وكانت صحيفة "سازانديجي" الإصلاحية أوردت في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، أن "أكثر من 20 صحافياً لا يزالون قيد الاعتقال"، فيما استدعت السلطات عدداً من الصحافيين الآخرين.