Skip to main content

خامنئي يتوجس من استنساخ سيناريو إسقاط شاه إيران

إسقاط شاه إيران
AvaToday caption
أدى طلاب الجامعات والنساء دورا بارزا في الاحتجاجات الميدانية المناهضة للحكومة. ولوحت بعض المتظاهرات بالحجاب وأحرقنه للتنديد بقواعد الزي الإسلامي الصارمة المفروضة على النساء
posted onNovember 20, 2022
nocomment

نتاب النظام الديني في إيران حالة من القلق من سيناريو مشابه لذلك الذي ساعد في إسقاط شاه إيران في العام 1979، مع تنامي الاحتجاجات الشعبية وفشل حملة قمع دموية في إخمادها.

وحذّر علي خامنئي أعلى مرجعية سياسية ودينية في البلاد من أن يحاول من وصفهم بـ"أعداء" إيران من حشد العمال للدخول في إضرابات بعد ما اعتبره فشلا في محاولة الإطاحة بالحكومة الإسلامية خلال الاضطرابات المستمرة منذ أكثر من شهرين.

وقبل 43 عاما سهل مزيج من الاحتجاجات الجماهيرية وإضرابات عمال النفط وتجار البازار (سوق طهران الكبيرة) على وصول رجال الدين إلى السلطة خلال الثورة الإسلامية التي قادها الخميني.

وتأتي تحذيرات خامنئي بينما اندلعت احتجاجات في الجامعات الإيرانية وبعض المدن اليوم السبت فيما تمثل أحد أكثر التحديات جرأة التي تواجه زعماء إيران من رجال الدين منذ عقود، وتكتسب المزيد من الزخم، مما يزعج السلطات التي حاولت اتهام "أعداء" الجمهورية الإسلامية في الخارج وعملائهم بتدبير الاضطرابات.

ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن خامنئي قوله "حتى هذه الساعة، الحمد لله هُزم الأعداء، لكن الأعداء لديهم حيلة جديدة كل يوم ومع هزيمة اليوم، ربما يستهدفون الطوائف المختلفة مثل العمال والنساء".

وأدى طلاب الجامعات والنساء دورا بارزا في الاحتجاجات الميدانية المناهضة للحكومة. ولوحت بعض المتظاهرات بالحجاب وأحرقنه للتنديد بقواعد الزي الإسلامي الصارمة المفروضة على النساء.

واندلعت موجة من الاحتجاجات في سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بعدما اعتقلت لارتدائها زيا وصف بأنه "غير لائق".

وامتدت الاحتجاجات إلى عمال قطاع الطاقة الحيوي في الشهر الماضي، لكن المظاهرات التي نظمها العمال التي نادت بشكل جزئي بمطالب مرتبطة بالأجور وظروف العمل، كانت محدودة.

وفي عام 1979 ساعد مزيج من الاحتجاجات الجماهيرية وإضرابات عمال النفط وتجار البازار (سوق طهران الكبيرة) على وصول رجال الدين إلى السلطة خلال الثورة الإسلامية.

وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) اليوم السبت أن هناك إضرابات واعتصامات واحتجاجات في أكثر من 20 جامعة في العاصمة طهران ومدن كبيرة أخرى من بينها اصفهان وتبريز وشيراز ترفع شعار "الحرية، الحرية، الحرية".

ونشرت الجماعة الحقوقية الكردية (هنجاو) مقاطع فيديو تقول إنها تُظهر قوات الأمن وهي تطلق الرصاص على محتجين في ديواندره مما أسفر عن مقتل محتج. وقالت هرانا إن 402 من المحتجين قُتلوا في الاضطرابات حتى أمس الجمعة من بينهم 58 قاصرا، مضيفة أن نحو 54 من أفراد قوات الأمن قُتلوا أيضا. وتابعت أن السلطات اعتقلت أكثر من 16800 شخص.

وذكرت وسائل إعلام رسمية في الشهر الماضي أن أكثر من 46 من أفراد الأمن قُتلوا من بينهم رجال شرطة. ولم يقدم مسؤولو الحكومة تقديرا لأي وفيات أخرى.

وأصدر القضاء الإيراني المتشدد أحكاما بإعدام خمسة محتجين. وقال إنه سيحاكم أكثر من ألفي شخص شاركوا في الاضطرابات فيما يمثل تكثيفا لجهود سحق المظاهرات المستمرة منذ أسابيع.

وفي تطور آخر قال جهاز المخابرات الأمنية الكندي في بيان إنه يحقق في بلاغات واردة من أشخاص يعيشون في البلاد تلقوا تهديدات "موثوقة" بالقتل من إيران. وجاء في البيان أن التهديدات "تهدف إلى إسكات" أولئك الذين ينتقدون إيران علانية.

وقال البيان إن جهاز المخابرات الأمنية الكندي يجمع المعلومات من الأشخاص الذين تعرضوا لمضايقات وترهيب مرتبطين بالجمهورية الإسلامية.

وأضاف "يحقق جهاز المخابرات الأمنية الكندي بنشاط في عدة تهديدات بالقتل صادرة عن جمهورية إيران الإسلامية بناء على معلومات استخبارية موثوقة".

ونشرت هيئة الإذاعة الكندية بيان المخابرات الكندية لأول مرة أمس الجمعة. وجاء فيه أن الجهاز يتعاون بشكل وثيق مع الجاليات الكندية الإيرانية التي تم استهدافها "بشكل غير متناسب".

وكان رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني قد قال يوم الأربعاء إن أجهزة المخابرات الإيرانية قامت بعشر محاولات على الأقل لخطف أو حتى قتل مواطنين بريطانيين أو أفراد مقيمين في المملكة المتحدة تعتبرهم طهران تهديدا.

وفرضت كندا سلسلة من العقوبات على إيران بسبب ما قالت إنه انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) التي أشعلت وفاتها بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق في طهران، احتجاجات عارمة منذ منتصف سبتمبر/أيلول.