Skip to main content

احتجاجات منددة بالفساد في إيران

انهيار مبنى
AvaToday caption
كما أضرم محتجون النار في متجر في عبادان يملكه مالك المبنى المنهار، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات أنباء محلية، وسط اتهامات بتجاهل معايير السلامة
posted onMay 27, 2022
nocomment

شهدت عدة مدن إيرانية اليوم الجمعة احتجاجات حاشدة تنديدا بالفساد على اثر مقتل 24 شخصا في انهيار جزء كبير من مبنى قيد الإنشاء يتكون من 10 طوابق في آبادان إحدى المدن الرئيسية في مقاطعة خوزستان جنوب غرب إيران يوم الاثنين الماضي.

ويقع المبنى المنهار وسط أحد أكثر الشوارع ازدحاما في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 230 ألف نسمة.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة وهتافات من بينها الموت لخامنئي (أعلى مرجعية دينية وسياسية في إيران) أثناء مسيرات في شوارع عدة مدن منها عبادان بجنوب غرب البلاد حيث وقعت المأساة. وألقى السكان باللوم في انهيار المبنى على تفشي الفساد، وفق ما ذكرت وكالات أنباء ومواقع للتواصل الاجتماعي.

وكان حاكم آبادان إحسان عباس بور قد قال لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) "العدد المحدد للأشخاص الذين لا يزالون تحت الأنقاض ما زال غير معروف لكننا عثرنا على 18 جثة حتى الآن"، لكن الحصيلة ارتفعت لاحقا إلى 24 شخصا مع العثور على 6 جثث أخرى.

وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، مرددين هتافات "الموت لخامنئي" في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس أثناء اقتحامهم مدخل عبادان، بحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة.

واعتقلت السلطات التي تحقق في واقعة المبنى السكني والتجاري مع رئيسي بلدية عبادان الحالي والسابق وتسعة آخرين، منهم موظفون في البلدية ومشرفون على هذا المشروع.

كما أضرم محتجون النار في متجر في عبادان يملكه مالك المبنى المنهار، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات أنباء محلية، وسط اتهامات بتجاهل معايير السلامة.

ونُظمت مسيرات تضامن في عدة مناطق مجاورة في محافظة خوزستان المنتجة للنفط بجنوب غرب إيران وكذلك شاهين شهر في وسط البلاد ومدينة شيراز الجنوبية، بحسب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وظهر في مقطع فيديو نُشر على المنصات الاجتماعية حشودا في خرمشهر القريبة تردد هتافات تدعو لرحيل "الملالي".

ونقلت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية عن النائب الأول للرئيس محمد مخبر قوله إن المسؤولية عن كارثة المبنى تقع على عاتق "أولئك الذين استهانوا بحياة الناس لكسب المزيد من المال ولا ينبغي العفو عنهم بل التصدي لهم لتلقين الآخرين درسا".

وقال مخبر للتلفزيون الحكومي بعد زيارة الموقع "أعتقد أنه كان هناك فساد واسع النطاق بين المقاول ومن نفذ البناء والهيئات الإشرافية... وتم تجاهل معايير السلامة"، مضيفا أن انهيار المبنى أدى إلى سقوط 24 قتيلا و37 جريحا.

وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ الحكومية يوم الثلاثاء إن حوالي 50 شخصا ربما حوصروا تحت الأنقاض.

وهذه أحدث موجة احتجاجات تشهدها إيران في سياق اضطرابات اجتماعية متواترة.