Skip to main content

إيران تعزز رقابتها على الإعلام

إيران
AvaToday caption
سربت وسائل إعلام إصلاحية تسجيل صوتياً لـ"علي رضا حبيبي" مدير إذاعة "الثقافة" التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون الإيراني، يحذر فيها المراسلين من نشر أخبار متعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية
posted onMay 10, 2022
nocomment

تغييرات تجريها إيران على إدارة القنوات التلفزيونية لتعزيز وصايتها ورقابتها على إعلام تطوقه لتجعل منه بوقا ناطقا باسمها.

ومساء الثلاثاء، أجرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني؛ وهي مؤسسة مرتبطة بالمرشد علي خامنئي، تغييرات على مدراء 6 قنوات تلفزيونية.

وشمل قرار التغيير الذي أصدره محسن برمهاني نائب مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومي، إجراء تغيير على القنوات الستة وهي "الأولى والثانية والرابعة" وهي قنوات لها نسبة مشاهدة جيدة في إيران بسبب برامجها السياسية والثقافية.

وأسند برمهاني إدارة قناة الأولى إلى ميثم مرادي بينا باج، فيما تولى حامد بامروت نجاد إدارة القناة الثانية، وتسلم حسين شاه مرادي إدراة قناة الرابعة.

كما تولى علي عبد العلي منصب مدير شبكة التربية والتعليم، ومحمد حسين قشقولي مديرا لشبكة القرآن والتعليم، وجرى تعيين محمد صادق باتيني مديراً لشبكة أوميد.

واللافت أن جميع القنوات التلفزيونية في إيران حكومية، حيث لا تصند التصاريح لأي مؤسسة إعلامية خاصة.

وتأتي القرارات على خلفية انتقادات وجهها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الليلة الماضية خلال مقابلة تلفزيونية، لوسائل الإعلام التابعة للحكومة بسبب بيان أهمية القرارات الاقتصادية الأخيرة، متهماً الإعلام بتشويه خططه الاقتصادية.

وبالأيام الأخيرة، ومع ارتفاع أسعار الدقيق والخبز والمعكرونة، اندلعت الاحتجاجات في جنوبي إيران وضربت بالخصوص محافظة خوزستان.

وأقدمت السلطات الأمنية على قمع الاحتجاجات واعتقال عدد من المتظاهرين، فيما قطعت شبكة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة.

وفي سياق متصل، أصدر مدير إذاعة تابعة للحكومة الإيرانية تعليمات لمراسليها تمنع تغطية أو نشر الأخبار المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وسربت وسائل إعلام إصلاحية تسجيل صوتياً لـ"علي رضا حبيبي" مدير إذاعة "الثقافة" التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون الإيراني، يحذر فيها المراسلين من نشر أخبار متعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأمر رضا حبيبي مدراء الاقسام داخل الإذاعة بعدم نشر أي محتوى ينتقد حكومة إبراهيم رئيسي، وقال إنه "لا يحق لأي من المقدمين قراءة أي مقالات تنتقد الحكومة من داخل الصحف الصادرة في إيران".

كما أمر برقابة صارمة ورقابة على محتوى الإنتاج والرسائل العامة بسبب "الوضع الأمني في البلاد فيما يتعلق بالتضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية".

وفي هذا الملف الصوتي، حذر حبيبي الصحفيين، وخاصة المقدمين، من "انتقاد الحكومة لأنها تؤدي إلى ضعف النظام"، مضيفاً أن "أدنى خطأ لا يغتفر، والنظر في هذا أمر يتعلق بالأمن، والآن ليس الوقت المناسب لانتقاد الحكومة".

وطالب مدير إذاعة الثقافة زملاءه بمزيد من السيطرة على التغطية الإخبارية في ظل الاحتجاجات الأخيرة وارتفاع الأسعار، محذرا من أن "أي خطأ في هذا الصدد لا يغتفر".

وجاءت هذه الخطوة بعدما طالبت صحيفة "جمهوري إسلامي"، السبت الماضي، الرئيس إبراهيم رئيسي بـ"التنحي" عن منصبه إذا "كان يتحلى بالشجاعة" وفق تعبيرها.

بدورها، هاجمت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، الإثنين، صحيفة جمهوري إسلامي، زاعمة أن الأخيرة تحمل مواقف "معادية للنظام".

وانخفض تأثير القنوات الإذاعية والتلفزيونية الإيرانية، بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، بشكل حاد خلال العقد الماضي.

وبحسب استطلاع نشره مركز استطلاع آراء الطلاب الإيرانيين "إيسبا"، في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، فقد انخفضت نسبة المشاهدين الذين يتابعون الأخبار في الإذاعة من 57.7٪ إلى 42.1٪.

كما ارتفعت نسبة المتابعين للأخبار عبر الفضاء الإلكتروني من 26.1٪ إلى 41.4٪.

وصنفت منظمة مراسلون بلا حدود إيران في المرتبة 178 من بين 180 دولة في تقريرها السنوي الأخير حول حرية الإعلام لعام 2022.