قال بيغن زنغنه وزير النفط الإيراني اليوم الخميس، إن العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده "غير شرعية" وإن طهران لن تمتثل لها.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع وزير النفط العراقي ثامر الغضبان "نعتقد أننا ينبغي ألا نمتثل للعقوبات غير الشرعية على إيران".
وأشار إلى أن بلاده لن تناقش حجم صادراتها من النفط أو وجهتها بينما ترزح تحت وطأة عقوبات أميركية مشدّدة.
وقال زنغنه "ناقشنا اليوم سبل تحسين التعاون مع العراق على عدة أصعدة خاصة المتعلقة بالنفط".
وقال الغضبان إن المناقشات تطرقت لملفات في مجال الطاقة، لكنه أضاف أن العراق لم يتوصل بعد إلى اتفاق مع إيران لتطوير حقول النفط المشتركة بين البلدين.
وأضاف أن تراجع أسعار النفط العالمية توقف وأنه يتوقع تحسنها تدريجيا.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم إيران والعراق وحلفاءها بقيادة روسيا قد اتفقوا في السابع من ديسمبر/كانون الأول على تقليص الإنتاج أكثر من المتوقع رغم ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض أسعار النفط.
وظل اتفاق أوبك في مهب الريح بفعل بواعث القلق من أن لا تحصل إيران التي تناقصت صادراتها من الخام بفعل العقوبات الأميركية، على استثناء ومن ثم تعرقل الاتفاق.
وقال الغضبان إن أي قرار في ما يتعلق بتخفيضات أوبك في المستقبل سيتوقف على مراقبة تطورات السعر.
ووصل زنغنة إلى بغداد اليوم الخميس في زيارة قال إنها تهدف إلى "بحث فرص التعاون الوفيرة بين الجانبين.
وكان في استقبال الوزير الإيراني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر الغضبان.
وأعرب زنغنة عن أمله في أن "تفضي محادثاته مع الجانب العراقي إلى نتائج مثمرة لصالح البلدين".
وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد إن "الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال النفط والطاقة".
وأضاف أن "الجانبين سيعقدان اجتماعا لمناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك"، موضحا أن "جدول الزيارة يشمل اللقاء برئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح".
ومنحت الولايات المتحدة في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، العراق إعفاء لمدة 90 يوما فقط، لمواصلة المدفوعات لواردات الكهرباء والغاز من إيران.
ولطالما كرر المسؤولون في العراق بأن بلادهم ليست جزءا من العقوبات الأميركية على إيران، إلا أنهم لم يعلنوا صراحة عدم التزام بغداد بها.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن مبيعات بلاده من النفط مستمرة كما هو متوقع، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تستطيع منعهم من تصدير الغاز والنفط ومنتجاتهما.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، أتبعه بفرض عقوبات اقتصادية في 6 أغسطس/آب و5 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وتأتي زيارة الوزير الإيراني لبغداد غداة زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للعراق، أكد خلالها أن "أميركا تعتبر العراق شريكا مهما واستراتيجيا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية"، مبديا استعداد بلاده لـ"الاستثمار والمساهمة في إعادة إعمار العراق وخاصة مدنه المحررة".