تواجه ناقلات النفط الروسية مشاكل متعلقة بإلغاء صفقات شراء الخام وهي وسط المحيط في طريقها لوجهتها النهائية، مما تسبب بضغط على قطاع النفط الروسي، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة إن ناقلة محملة بمليون برميل من النفط الروسي غادرت من ميناء مورمانسك شمال غربي البلاد هذا الشهر متجهة إلى فيلادلفيا، ثم غيرت وجهتها بشكل مفاجئ وهي وسط المحيط الأطلسي.
وأظهرت بيانات صادرة من "مارينا ترافيك" المعني بتتبع السفن، أن الناقلة "بكين سبيريت" أزالت فيلادلفيا من وجهتها النهائية وحولت مسارها بدلا عن ذلك إلى البحر المتوسط.
ظلت السفينة في البحر المتوسط لعدة أيام وقامت بعرض حمولتها للبيع مجددا على أمل الحصول على مشترين جدد، وفقا لجون فان شايك خبير صناعة النفط في شركة معلومات الطاقة "إنيرجي إنتليجنس".
تشير الصحيفة إلى أن رحلة الناقلة المتقلبة تعطي لمحة عن الاضطرابات التي عرقلت تجارة النفط الروسية، نتيجة قيام الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا بحظر واردات النفط الروسي بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
وتضيف أن هناك أكثر من 20 ناقلة غادرت الموانئ الروسية منذ الغزو، وتحمل جميعها ما يقرب من 8.5 مليون برميل من النفط، تعرض حمولتها للبيع، مما يشير إلى عدم وجود وجهة نهائية لها.
وقال فان شايك إن من غير المألوف رؤية الكثير من الناقلات تبحر تحت وضع "أوامر الشراء"، ومن المحتمل أن يكون سبب ذلك الحظر الأميركي على الواردات الروسية إلى جانب فرض عقوبات ذاتية من قبل شركات النفط.
في الوقت ذاته، لا تزال هناك سبع ناقلات على الأقل تبحر باتجاه الولايات المتحدة لتفريغ شحناتها قبل أن يدخل الحظر الأميركي على النفط الروسي حيز التنفيذ الكامل في 21 أبريل.
وكانت وكالة الطاقة الدولية توقعت الشهر الماضي انخفاض صادرات النفط الروسية بشكل كبير بحلول أبريل مع فرض العقوبات وتجنب المزيد من المشترين للصادرات الروسية.
وقالت وكالة الطاقة إن هذا النقص قد يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا، ويمكن أن يتسبب في حدوث صدمة عالمية في إمدادات النفط.