طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومسؤولين إسرائيليين آخرين طرح بدائلهم عن الاتفاق النووي مع إيران وفقا لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية ومسؤول إسرائيلي تحدثا لموقع "أكسيوس".
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين القول إن قضية إيران كانت محور الاجتماع بين بلينكن وبينيت يوم الأحد الماضي، مضيفين أنه بغض النظر عن الخلاف في وجهات النظر بشأن إيران، إلا أن "النقاش لم يكن متوترا".
أشار الموقع إلى أن "بلينكن سأل بينيت عن بديله للاتفاق النووي وكيف سيمنع إيران من الوصول إلى قدرات الأسلحة النووية في حين أن وتيرة التخصيب الحالية ستسمح لها بالقيام بذلك في غضون أسابيع".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن "بينيت أخبر بلينكن أنه يمكن ردع إيران من تخصيب اليورانيوم إلى المستوى العسكري بنسبة 90 في المئة إذا أقدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية على فرض عقوبات على طهران شبيه بتلك التي فرضت على روسيا".
أبلغ بينيت أيضا بلينكين أن الاتفاق النووي لن يكون سوى حلا وقتيا لبضع سنوات فقط، لكنه في الوقت نفسه، سيمنح إيران مليارات الدولارات يمكن أن تستخدمها في أنشطتها الإقليمية الخبيثة وتسليح وكلائها في المنطقة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وكشف "أكسيوس" أن الاتفاق النووي مع إيران نوقش أيضا خلال قمة النقب التي عقدت في اليوم التالي بحضور بلينكن ووزراء خارجية إسرائيل وأربع دول عربية.
خلال القمة، عبر وزراء خارجية مصر والمغرب والإمارات والبحرين عن مخاوفهم بشأن الاتفاق النووي وعواقبه الإقليمية، مؤكدين أنهم ضد رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء الاميركية للمنظمات الإرهابية أجنبية، حسبما قال مسؤولان إسرائيليان كبيران.
وبعد عدة أشهر من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بات التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 أقرب من أي وقت مضى.
ولا يزال العائق الأخير المتبقي للتوصل للاتفاق هو مطالبة إيران بإزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الحرس الثوري على هذه القائمة في العام 2019 بعد زهاء عام من قراره الانسحاب الأحادي من الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015.