أثارت تصريحات وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان في مقابلة تلفزيونية حول النقاط العالقة في اتفاق فيينا، ومنها موضوع إبقاء الحرس الثوري الإيراني من عدمه في قائمة المنظمات الإرهابية الأميركية.
فقد وصف رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المحلية، حسين شريعمتداري، وزير الخارجية الإيراني، بأنه فاقد للسيطرة على الأمور.
وأضاف في مقابلة مع وكالة أنباء "فارس" القريبة من الحرس الثوري، أمس الأحد، أن تصريحات عبد اللهيان "غريبة جدا وغير متوقعة"، داعياً قائد الحرس الثوري إلى "تصحيح" تصريحات وزير الخارجية الإيراني.
وكان عبداللهيان قال في المقابلة إن "قادة الحرس الثوري لم يعتبروا إلغاء العقوبات على الحرس الثوري من الأولويات.. إلا أن رفع هذه العقوبات يعد من مطالبنا الرئيسية"، الأمر الذي اعتبره المتشددون مؤشراً على إبقاء الحرس الثوري في قائمة العقوبات الأميركية والتوصل إلى اتفاق بمعزل عن هذا المطلب.
في حين رد عبد اللهيان، عبر حسابه في إنستغرام، أن أي توافق محتمل لإحياء الاتفاق النووي سيكون "فقط مع مراعاة الخطوط الحمراء بشكل كامل"، مضيفاً أن "المسألة لا علاقة لها بتاتاً بتجاوز (الحرس الثوري) أو المساومة على الخطوط الحمراء".
وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال في المقابلة التلفزيونية المثيرة للجدل، أيضاً إن "مسؤولين رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني" أخبروه أن "موضوع (عقوبات) الحرس الثوري الإيراني لا ينبغي أن تكون عقبة أمامك"، واصفاً موقف الحرس الثوري الإيراني بأنه "تضحية بالنفس وإيثار".
يشار إلى أن المبعوث الأميركي الخاص لإيران، روبرت مالي، قال في تصريح يوم الأحد إنه "حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق للحد من البرنامج النووي الإيراني، فإن الولايات المتحدة ستبقي على العقوبات ضد الحرس الثوري".
وأضاف أن العقوبات الأميركية ستسمر ضد الحرس الثوري الإيراني.