Skip to main content

نصرالله زار طهران سرّا لبحث مواجهة هجوم إسرائيلي

حزب الله
AvaToday caption
يقول نصر الله إن حزب الله لم يعد بحاجة إلى إيران في هذا الشأن أي الصواريخ والطائرات المسيرة، في تطور يبدو استعراضا للقوة أكثر منه إبعاد إيران عن دائرة الشبهة
posted onFebruary 18, 2022
nocomment

ذكر تقرير إسرائيلي أن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني زار طهران سرّا قبل نحو شهرين وأجرى مناقشات مع قادة في الحرس الثوري الإيراني تتعلق باحتمال توجيه إسرائيل ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.

وكانت إسرائيل التي تعترض بشدة على مفاوضات فيينا النووية لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015، قد هددت مرارا بأنها قد تلجأ لكل الخيارات في مواجهة احتمال امتلاك طهران قنبلة ذرية بما في ذلك الخيار العسكري.

ومن بين السيناريوهات المطروحة عملية جوية جراحية تستهدف عدد من المنشآت النووية أو عمليات تخريب عن بعد كما جرى في العام الماضي من دون أن تتبنى أي جهة هجمات الكترونية تسببت في أعطال بإحدى المنشآت وهي الهجمات التي نسبتها طهران لإسرائيل

وجاء في تقرير للقناة 12 الإسرائيلية أن الإيرانيين يريدون أن يضمنوا ردا من حزب الله في حال قامت إسرائيل بمهاجمة أهداف إيرانية.

وبغض النظر عن صحة ما ورد في التقرير الإسرائيلي عن زيارة نصرالله السرية لطهران من عدمها، فإن الجماعة الشيعية اللبنانية التي راكمت ترسانة ضخمة من الأسلحة والصواريخ، تدين بذلك لطهران وهي مصنفة أصلا أحد أذرعها في المنطقة وتتلقى الأوامر من الحرس الثوري الإيراني الذي كان وراء تأسيسها في العام 1982.

ولم تأت تصريحات نصرالله من فراغ، فالأمين العام لحزب الله الذي نادرا ما يكشف عما تمتلكه جماعته من أسلحة، خرج على أنصاره أمس الأربعاء ليزف لهم امتلاك الحزب صواريخ عالية الدقة جرى تطويرها وهي قادرة على الوصول إلى قلب تل أبيب كما أعلن عن تطوير وإنتاج طائرات مسيّرة وهي التكنولوجيا التي باتت مهيمنة في الحروب بالوكالة أو في أغلب النزاعات المتناثرة وكانت إيران وتركيا من بين أكثر الدول استخداما للمسيّرات.

ويقول نصر الله إن حزب الله لم يعد بحاجة إلى إيران في هذا الشأن أي الصواريخ والطائرات المسيرة، في تطور يبدو استعراضا للقوة أكثر منه إبعاد إيران عن دائرة الشبهة.

ولحزب الله كوادر تدربت جيدا في إيران سواء على الاستخدام أو صناعة المسيّرات وهو متهم أيضا بمساعدة المتمردين الحوثيين في اليمن على استخدام هذه التكنولوجيا.

وكانت الحكومة اليمنية قد كشفت العام الماضي عن مقتل قيادي عسكري من حزب الله في معارك مأرب في جبهات القتال

وتأتي هذه التطورات بينما تتحسب إيران بشكل مسبق لانهيار مفاوضات فيينا النووية التي تقول فرنسا إنها دخلت مرحلة حاسمة وأن أمام طهران أيام وليس شهورا لحسم موقفها فإما أزمة خطيرة أو عليها التجاوب مع الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق النووي.

وكان لافتا منذ البداية أن إعلان نصرالله عن إنتاج حزبه للمسيرات والقدرة على تطوير آلاف الصواريخ لتصبح عالية الدقة في ضرب أهدافها، هو رسالة إيرانية لإسرائيل وأن الردّ على أي هجوم على المنشآت النووية لن يكون إيرانيا ومن إيران فحسب بل من أكثر من مكان.

وإلى جانب لبنان، تحتفظ إيران بوجود عسكري قوي في سوريا وقد تتخذ من الأراضي السورية منصة للردّ على أي هجوم إسرائيلي.

ومن المستبعد أن تنزلق الأمور إلى تصعيد عسكري شامل، لكن طهران تعدّ نفسها لكل السيناريوهات على وقع فشل محتمل لمفاوضات فيينا وبالتالي ستواصل وبوتيرة أعلى انتهاكها للالتزامات النووية وتسريع تخصيب اليورانيوم لبلوغ مستوى نقاء يسمح بإنتاج أسلحة نووية

وبينما يمتلك الجيش الإسرائيلي ترسانة عسكرية متفوقة على مقاتلي حزب الله، تخشى إسرائيل أن يتمكنوا في حرب مستقبلية من استخدام صواريخ دقيقة التوجيه لضرب أجزاء من بنيتها التحتية مثل الموانئ أو محطات الطاقة.

ويقول حزب الله إن زيادة قدراته المضادة للطائرات المسيرة أدت إلى انخفاض وتيرة تحليق الطائرات الإسرائيلية بدون طيار.

ونشرت إسرائيل الأسبوع الماضي أسماء ثلاث شركات لبنانية اتهمتها بتوريد مواد لمشروع حزب الله الصاروخي دقيق التوجيه، في خطوة تهدف إلى إحداث ضغوط اقتصادية دولية عليها.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في بيان "حزب الله يُعرّض للخطر مواطني لبنان والدولة اللبنانية"، مضيفا أن إسرائيل "ستتصرف بحزم في مواجهة المشروع الإيراني الدقيق الذي يعمل من قلب لبنان".