Skip to main content

أشتباكات متقطعة بين قسد وداعش في محيط سجن الحسكة

سجن الحسكة
AvaToday caption
أفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، بانتشار قوات أميركية برفقة قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن في الحي ومحاصرتها للمبنى، وسط وجود قناصة على أسطح الأبنية المجاورة، لافتاً إلى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر
posted onJanuary 29, 2022
nocomment

تدور اشتباكات متقطعة السبت، 29 يناير (كانون الثاني)، بين قوات سوريا الديموقراطية، بالتعاون مع القوات الأمنية المدعومة من التحالف الدولي وأميركا وعناصر متوارية من تنظيم "داعش" الأرهابية في محيط سجن في شمال شرقي سوريا (روجافا)، فيما لا يزال عشرات الأرهابيين يتحصنون داخله، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبعد ثلاثة أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استعادة "السيطرة الكاملة" على سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في 20 يناير بهجوم منسق على السجن شنه عناصر في التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل، لا يزال عشرات المتطرفين يتحصنون داخل قبو في السجن ويرفضون الاستسلام.

وأشار المرصد، السبت، إلى "اشتباكات في محيط السجن بين قسد وقوات الأمن من جهة، وعناصر من التنظيم متوارين في المنطقة، من جهة ثانية".

وقال، إن أربعة عناصر من التنظيم يحتجزون مسؤولاً محلياً في حي غويران برفقة ثلاثة مدنيين داخل أحد الأبنية السكنية.

وأفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية، بانتشار قوات أميركية برفقة قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن في الحي ومحاصرتها للمبنى، وسط وجود قناصة على أسطح الأبنية المجاورة، لافتاً إلى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر.

وعلى الرغم من إعلان "قسد"، الأربعاء، استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا، فإن العشرات من عناصر "داعش" ما زالوا يتحصنون، وفق المرصد، داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً".

وتتراوح التقديرات بشأن عددهم بين 60 و90 عنصراً، وفق مسؤولين كورد. وتوجه لهم القوات الكوردية نداءات متكررة للاستسلام.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، السبت، "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن"، بعدما كانت قد منحتهم، الجمعة، مهلة لم تحدد توقيت انتهائها.

ومنذ بدء الهجوم، الذي شكل "أكبر وأعنف" عملية للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات، تمنع القوات الكوردية الصحافيين من التجوال داخل حي غويران أو الاقتراب من محيط السجن.

وأوقع الهجوم والاشتباكات التي تلته داخل السجن وخارجه أكثر من 260 قتيلاً، 180 منهم على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن و"قسد"، إضافة إلى سبعة مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطيرة.

ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.