لا تزال النساء في إيران يعشن تحت "رعب" وسطوة بعض رجال الدين الذين يلاحقونهن، متدخلين في شؤونهن الخاصة، وكيفية ارتداء ملابسهن وحجابهن.
وفي آخر تلك الانتهاكات، فيديو أظهر رجل دين يلاحق امرأة في محطة المترو بطهران، صارخاً ومعنفاً، مطالباً إياها بوضع الحجاب، بحسب ما أوضحت الناشطة الإيرانية المعارضة، مسيح علي نيجاد.
وأضافت مسيح أن "المرأة التي لاحقها رجل الدين هذا، كانت مع صديقتها، فطلبت منها أن تسبقها لتصور المشهد، الذي يقول الكثير عن حال المرأة في إيران، لاسيما بعد أن طاردهما الرجل وظل يصيح بهما لترتدي إحداهما حجابها".
ونقلت نيجاد عن لسان المرأة قولها إنها شعرت بالفرح حين رأت أحد الرجال يتقدم للدفاع عنها.
وأضافت الناشطة أن "هذا التضامن هو المطلوب اليوم في إيران من أجل التصدي لقمع الحريات، مشددة على أنه لا يجب على الرجال أن يقفوا ساكتين"، أمام الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في إيران.
يذكر أن حركة نسائية انطلقت خلال الأشهر الأخيرة تحت عنوان "كاميرتي سلاحي"، في امتداد لحركة "الأربعاء الأبيض"، من أجل توثيق انتهاكات الشرطة الدينية في إيران بحق النساء، وتعديات بعض رجال الدين، فضلاً عن تصوير وقفات لإيرانيات يخلعن الحجاب، أو يلوحن بوشاح أبيض في تعبير عن رفضهن للحجاب الإلزامي الذي تفرضه السلطات في إيران على كل امرأة أو فتاة في البلاد
