لم تكتف إيران بفرض الرقابة المشددة على شبكة الإنترنت منذ سنوات بل لجأت إلى استحداث وحدة أمنية خاصة بمراقبة الفضاء الإلكتروني.
قائد قوات الشرطة في العاصمة الإيرانية طهران، الجنرال حسين رحيمي أعلن، الخميس، عن بدء تسيير دوريات للشرطة في الفضاء الإلكتروني، مؤكداً أنه "لا توجد رقابة على هذا الفضاء".
وزعم الجنرال رحيمي وفق ما نقلت عنه صحيفة "شرق" الإيرانية، أن هناك حاجة لتواجد الشرطة في الفضاء الالكتروني، من أجل محاربة من وصفهم بـ"البلطجية" و "تجار الأسلحة" و "قضايا الأمن الأخلاقي".
وأضاف أن "أهم ما يحتاجه المجتمع هو الأمن وقد خلقه رجال الشرطة بأفضل طريقة وبجهد على مدار الساعة".
وتابع قائد شرطة طهران أن "قوات الشرطة التي جرى استحداثها مؤخراً بدأت اليوم دوريتها (أنشطتها) بقوة، ولا ينبغي للمجرمين المتبقين في الفضاء الإلكتروني أن يفكروا بأنه لا توجد مراقبة هناك".
ووحدة مراقبة الفضاء الإلكتروني تابعة لـ"شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي تسمى "گشت إرشاد" في إيران.
وكانت مهمة هذه القوات تكمن في التواجد بالشوارع لتعقب الفتيات والشبان بذريعة عدم الالتزام بقوانين البلاد من بينها ارتداء الملابس.
ومع وصول الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي، شهدت المدن الإيرانية عودة نشاط قوات شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في الشوارع المكتظة لا سيما في المدن الكبرى منها طهران ومشهد وتبريز.
ولدى هذه القوات صلاحية اعتقال الفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب الذي تفرضه السلطات الإيرانية على النساء منذ عام 1979 مع سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي.
وقد عبر الإيرانيون وبعض الساسة الإصلاحيين في تصريحات سابقة عن قلقهم من عودة أنشطة هذه القوات الأمنية التي تراجعت في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.
