Skip to main content

أصفهان تنتفض احتجاجا على شح المياه

اصفهان
AvaToday caption
مياه النهر انقطعت منذ نحو عقدين من الزمن، باستثناء فترات وجيزة في مراحل مختلفة حين يتم فتح بوابات سد نكو آباد. ومنذ أعوام، يشكو سكان أصفهان من تحويل مياه النهر أيضا إلى محافظة يزد المجاورة
posted onNovember 19, 2021
nocomment

تظاهر آلاف الإيرانيين من محافظة أصفهان وسط إيران الجمعة احتجاجا على شحّ المياه وجفاف مياه نهر رئيسي في المدينة التاريخية التي تحمل الاسم نفسه، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي.

وقال مراسل القناة وهو يتحدث مباشرة من قرب مكان التجمع في مجرى النهر الجاف "آلاف الأشخاص من أصفهان، مزارعون من غرب المحافظة وشرقها، تجمّعوا في مجرى نهر زاينده رود مع مطلب أساسي: إعادة جريان مياهه".

ونظّم المزارعون سلسلة احتجاجات بدءا من التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني على توقف مياه النهر لأسباب عدة منها الجفاف، إلا أن التجمع الجمعة كان الأضخم من حيث حجم المشاركة.

وكان النهر يعد نقطة استقطاب في أصفهان، خصوصا لعبوره أسفل "سي وسه بُل" (جسر الثلاثة والثلاثين) التراثي.

إلا أن مياه النهر انقطعت منذ نحو عقدين من الزمن، باستثناء فترات وجيزة في مراحل مختلفة حين يتم فتح بوابات سد نكو آباد. ومنذ أعوام، يشكو سكان أصفهان من تحويل مياه النهر أيضا إلى محافظة يزد المجاورة.

ووعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي تولى مهامه في أغسطس/اب، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني بالعمل لحل مشاكل المياه في محافظات وسط إيران، أصفهان ويزد وسمنان.

وأشار إلى أنه سيتم "تشكيل لجنة ومجموعة عمل من أجل دراسة الموضوع وإعادة الحياة إلى زاينده رود وحل المشاكل الناتجة من ذلك، مثل ترهّل التربة في المناطق الوسطى من البلاد".

وقال مراسل التلفزيون الإيراني من المدينة، إنه "خلال أعوام، لم تتوافر أي إرادة لحل مشاكل هذا النهر المهم".

وأصفهان هي ثالث كبرى مدن إيران ويقطنها نحو مليوني نسمة وتتضمن ساحة "نقش جهان" (رسم العالم) المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن شكوا خلال أشهر الصيف من معاناة البلاد من جفاف حاد يعود بشكل أساسي لشح التساقطات.

وكانت محافظة خوزستان (جنوب غرب) الغنية بالنفط والحدودية مع العراق، شهدت في يوليو/تموز احتجاجات واسعة على خلفية الشح في المياه، قتل على هامشها أربعة أشخاص على الأقل، وفق ما أفادت في حينه وسائل إعلام رسمية.