Skip to main content

رسالة مؤتمر أربيل "أخافت إيران"

مؤتمر أربيل
AvaToday caption
نفت رئاسة إقليم كوردستان صلتها بالاجتماع، وأكدت أن ما صدر عنه "لا يعبر عن رأي أو سياسة أو موقف الإقليم".وشددت السلطات في الإقليم، السبت الماضي، باتخاذ إجراءات ضد منظمي المؤتمر من بينها إبعادهم عن أراضي الإقليم
posted onOctober 1, 2021
nocomment

أظهرت التهديدات التي تلقتها شخصيات عراقية، دعت للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، النفوذ الإيراني الكبير في العراق وخوف طهران من "رسالة مؤتمر أربيل" الداعية للسلام مع إسرائيل في المنطقة.

وفي تقرير لها، كتبت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن الـ 312 عراقيا، من سنة وشيعة، الذين شاركوا في مؤتمر أربيل، خاطروا بغضب إيران وميليشياتها ودعوا إلى انضمام بلادهم إلى الاتفاقيات التي جمعت إسرائيل وبلدانا عربية.

وأشارت المجلة إلى أن من بين المشاركين في الحدث في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان العراق، رئيس صحوة العراق، الشيخ وسام الحردان،  واللواء عامر الجبوري (وهو عضو بارز في الجناح الشيعي لعشيرة الجبور)، وسحر كريم الطائي، المسؤولة الكبيرة في وزارة الثقافة العراقية.

وتقول "فورين بوليسي" إن المشاركين يتعرضون الآن لردود فعل سلبية وتم تعليق عضوية الحردان في حركة الصحوة، كما تلقوا تهديدات مباشرة من المليشيات الشيعية المدعومة من إيران.

ودفعت التهديدات إلى تراجعات قسرية لدى بعض المشاركين الذين قالوا إنهم أقرو بـ"أخطائهم"، وفق ما ينقل التقرير.

وأعربت الحكومة العراقية والرئاسة وأطراف سياسية في البلاد رفضها للمؤتمر.

أما في أربيل حيت أقيم المؤتمر، فنفت رئاسة إقليم كوردستان صلتها بالاجتماع، وأكدت أن ما صدر عنه "لا يعبر عن رأي أو سياسة أو موقف الإقليم".وشددت السلطات في الإقليم، السبت الماضي، باتخاذ إجراءات ضد منظمي المؤتمر من بينها إبعادهم عن أراضي الإقليم.

وذهب رجل الدين الشيعي الواسع التأثير مقتدى الصدر أبعد من ذلك، داعيا الحكومة إلى "تجريم واعتقال كل المجتمعين".

ويسعى من شاركوا في المؤتمر إلى إنشاء مجموعات لمتابعة العمل مع المجتمع المدني الإسرائيلي، بدءا بمركز بيريز للسلام والابتكار، فضلا عن الصحفيين والأكاديميين.

وكشف التقرير أن منظم الحدث هي منظمة أميركية صغيرة غير حكومية، تدعى "مركز اتصالات السلام"، ويقودها مؤسسها جوزيف براودي، ومهمتها تعزيز العلاقات بين الشعبين العربي والإسرائيلي.

وبروادي يهودي من أصل عراقي وكان جده الحاخام الأكبر لبغداد، وعلى غرار العديد من الجالية اليهودية في بغداد، فقد أجداده في عام 1950 جميع ممتلكاتهم وأصولهم، وألغيت جنسيتهم العراقية وختمت وثائقهم: "ممنوعون من العودة إلى العراق".

ويركز مركز اتصالات السلام على تعزيز الصلات بين الشعوب والثقافات في الشرق الأوسط، وليس الحكومات.

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، السبت، بالاجتماع. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن بينيت قوله إن "مئات من الشخصيات العراقية العامة، سنة وشيعة، تجمعوا للمطالبة بالسلام مع إسرائيل".

وأضاف بينيت "هذه دعوة تأتي من الأسفل وليس الأعلى، من الناس وليس من الحكومة، والاعتراف بالظلم التاريخي الذي مورس على يهود العراق خصوصا أمر هام".

وفي 15 سبتمبر 2020، أصبحت الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تطبّعان علناً علاقاتهما مع إسرائيل، برعاية الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب. وأقدم المغرب والسودان في ما بعد على الخطوة نفسها.

يذكر أنه في العام 1948، أنشئت دولة إسرائيل بعد حرب مع الدول العربية ومن بينها العراق. وعلى أثر ذلك، غادر غالبية اليهود الذين يقطنون العراق البالغ عددهم 150 ألفا هذا البلد.