Skip to main content

الصين تخنق المنظمات الدولية

الصين
AvaToday caption
يشير التحليل إلى أن الصين ورغم قوتها العسكرية وثقلها الاقتصادي، إلا أنها تثبط عمل هيئات الأمم المتحدة كجزء من موقفها العالمي الذي يعتبر أكثر قوة في عهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ
posted onSeptember 29, 2021
nocomment

أفاد تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي، أن الصين تستخدم كل الوسائل المتاحة لها لـ"خوض معركة ضد المنظمات غير الحكومية" في الامم المتحدة.

وقدمت الصين خلال الفترة الماضية اعتراضات عديدة حرمت أكثر من 6 منظمات غير حكومية من الحصول على المركز الاستشاري في الأمم المتحدة، بسبب عدم استخدامهم للمصطلحات الصينية المعتمدة لوصف مناطق أو أقاليم محددة.

وتعتبر الصين بحسب التحليل الدولة الأكثر نشاطا في تعطيل طلبات المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة، حيث ترفض بكين وجود سيطرة للمجتمع المدني داخل حدودها، باعتبار هذه المنظمات تلفت الانتباه إلى جرائم حقوق الإنسان في الصين، ولهذا فهي تعمل لتقليص وجود مثل هذه الجماعات على الصعيد الدولي، حسب التحليل.

ويشير التحليل إلى أن الصين ورغم قوتها العسكرية وثقلها الاقتصادي، إلا أنها تثبط عمل هيئات الأمم المتحدة كجزء من موقفها العالمي الذي يعتبر أكثر قوة في عهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ.

وتسمح القواعد الحالية للجان الأمم المتحدة المعنية بالمنظمات غير الحكومية للدول بطرح أي تساؤل حتى لو كان عاديا ليواجه بطلب تأجيل إلى الاجتماع التالي للمنظمة، حيث تستخدم الصين هذه الطريقة لتأخير بعض الطلبات لسنوات عديدة.

وخلال الأعوام 2016-2019 كانت الصين الدول الأكثر تكرارا لتأخير طلبات المجتمع الدولي بـ 340 مرة خلال هذه الأعوام.

وفي المجمل تم تأجيل نحو ألف طلب لمنظمات غير حكومية تم عرضها خلال لجان الأمم المتحدة، تم تأجيل الإجابات عنها بشكل متعمد، وربعها تم تعطيله بطلبات مباشرة من الصين.

وتقدم تقارير الأمم المتحدة والمقابلات مع الدبلوماسييين ومسؤولي الأمم المتحدة وممثلي المنظمات غير الحكومية أدلة "دامغة" على أن بكين تسعى إلى خنق المنظمات غير الحكومية وتقليل دورها في الأمم المتحدة، أو حتى محاولة منعها من المشاركة على الإطلاق.

وبسبب هذه الجهود تحصل فقط نحو 25 في المئة من طلبات المنظمات غير الحكومية على وضع استشاري فقط، وهذا يعني أنه يحق لها حضور وتقديم معلومات إلى هيئات الأمم المتحدة، واستضافة أحداث الأمم المتحدة والمشاركة في المفاوضات.

ويؤكد التحليل أن الصين إضافة إلى عدد من الأنظمة تقوم بعرقلة عمل منظمات المجتمع المدني خاصة تلك التي تركز على حقوق الإنسان.

وعلى سبيل المثال حاولت الصين سحب المركز الاستشاري لجمعية الشعوب المهددة في 2018، بعدما سهلت مشاركة ناشط من الأويغور في منتدى قضايا السكان الأصليين، فيما تعتبر الصين هذا الناشط إرهابيا بحسب تصنيفاتها.