استأنفت المحكمة السويدية المختصة بالجرائم الدولية جلستها السابعة عشرة صباح الجمعة في ستوكهولم لمحاکمة حميد نوري، المسؤول السابق في السجون الإيرانية، عن ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، ولدوره في تنفيذ إعدامات جماعية راح ضحیتها 30 ألف سجين سياسي غالبيتهم من منظمة مجاهدي خلق المعارضة عام 1988.
وقد أدلى السجين السياسي أكبر بندلي وهو أحد الناجین من المجزرة المروعة، بشهادته أمام المحكمة متحدثاً عن مشاهداته عن جرائم نوري في سجن جوهر دشت بمدینة کرج الواقع غرب طهران، حيث كان معتقلاً هناك ضابط مناوب في أغسطس 1981 بتهمة دعم ونصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وأمضى الشاهد 13 عاماً في سجون النظام وأفرج عنه عام 1994، بعدما تعرض للتعذيب وحكم عليه بالسجن 15 عاما، تنقل خلالها في سجون جمشيدية، وغزل حصار، وإيفين فضلا عن سجن جوهردشت.
الجدير ذكره أن هناك وقفات احتجاجية يومية في العاصمة السويدية ستوكهولم مستمرة منذ بدء محاکمة حمید نوري حتى الآن.
ويطالب المتظاهرون فيها بمحاكمة قادة النظام بمن فيهم خامنئي ورئيسي بسبب تورطهما في مجزرة عام 1988 والتي من خلالها تم إعدام أكثر من 30 ألف سجين سياسي، 90% منهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وكانت المحكمة قد اعتمدت في جلساتها السابقة على وثائق تعود لشهادة العشرات، وإسناد محكمة "إيران تريبونال" بالإضافة إلى تقارير العفو الدولية ومنظمات حقوقية دولية أخرى.
وفي جلسة سابقة عرضت المحكمة صورا لحميد نوري وجواز سفره ودخوله لمطار ستوكهولم ولحظة اعتقاله في 9 نوفمبر 2019 بمطار ستوكهولم بناء على شكوى 100 شاهد ومدعٍ من السجناء السياسيين السابقين وأفراد أسر الضحايا.
كما حضر الشهود من مختلف الدول أميركا وكندا وأوروبا وأستراليا، حيث كان هناك شهود تم الاستماع إليهم حضوريا والبعض الآخر افتراضيا.
إلى ذلك، أكدت المدعية أن 23 شخصا كانوا سجناء في غوهردشت شهدوا ضد نوري بينما كان 26 شاهدا افتراضيا لم يستطيعوا حضور المحكمة.