كشف تقرير لوكالة أنباء إيرانية رسمية، الأحد، أن طهران تسجل يومياً قرابة 1600 حادث سير بمعدل حادث واحد خلال 51 ثانية.
ونقلت وكالة أنباء "خبر أون لاين" الحكومية الإيرانية عن نائب قائد شرطة المرور في طهران، العقيد محمد رزاقي، قوله: "يومياً نسجل قرابة 1600 حادث سير في طهران وحدها، ويقع حادث واحد كل 51 ثانية".
وأوضح رزاقي أن هذه الأرقام وفق إحصائيات يتم تسجيلها بواسطة قوات شرطة الطوارئ عبر المكالمات الهاتفية.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن هذه الحوادث تختلف عن الحوادث البسيطة، مؤكداً أن "أكثر هذه الحوادث تسجل أضراراً وإصابات مميتة"، وأن بعض هذه الأضرار لا يمكن إصلاحها".
وفي العام الماضي، كشفت إحصائيات رسمية لقوات شرطة المرور إن هناك قرابة 4.5 ملايين سيارة في طهران وحدها كما توجد قرابة 4 ملايين دراجة نارية تتحرك يومياً.
وطهران هي الأكثر كثافة من حيث السكان بين المحافظات الإيرانية، حيث يقطنها قرابة 16 مليون نسمة ويقصدها قرابة نصف مليون من أجل إنجاز بعض المعاملات الإدارية أو السياحة وكان ذلك قبل تفشي فيروس كورونا.
وتشهد شوارع طهران اختناقات مرورية تستمر لعدة ساعات في بعض الأحيان، كما يفضل بعض سكان المحافظة استخدام الدراجات النارية من أجل الوصول بسرعة إلى وجهتهم.
كما ينتشر عدد من راكبي الدراجات النارية في طهران ويعملون في نقل المسافرين للهروب من الاختناقات المروية، وتسببت الدراجات في حوالي 20% من حوادث السير بإيران.
وتعد إيران إحدى أكثر الأماكن في العالم من حيث حوادث السيارات، وتقول السلطات أن تلك الحوادث تكلفها 3 مليارات دولار من الخسائر سنوياً، فضلاً عن إلحاق خسائر بالطرق.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال رئيس منظمة إدارة الأزمات في إيران، إسماعيل نجار، إن 17 ألف شخص يموتون سنوياً بسبب حوادث السير في عموم البلاد، مشيراً إلى إصابة 250 ألف شخص بجروح سنوياً نتيجة تلك الحوادث.
