Skip to main content

انتهاكات حقوق السجناء في إيران للواجهة مجددا

سجن ايفين
AvaToday caption
تشير قصص مختلف السجناء المفرج عنهم من سجون مختلفة في إيران إلى أوضاع سيئة في عدة سجون بإيران تتمثل في انتهاك واسع النطاق لحقوق السجناء
posted onAugust 23, 2021
nocomment

بعد اختراق كاميرات الرقابة في سجن إيفين من قبل قراصنة معارضين للنظام الإيراني احتجاجاً على الظروف في السجون الإيرانية وإرسال رسالة للرئيس الجديد إبراهيم رئيسي المتهم بالضلوع في إعدامات 1988 الجماعية، عادت قضية السجون الإيرانية إلى الواجهة مرة أخرى.

ولدى المنظمات الحقوقية الإيرانية والدولية قائمة طويلة من الاتهامات ضد القضاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول انتهاكات حقوق السجناء وخرق القانون الدولي بشأن حقوق الإنسان في السجون الإيرانية.

وتقول هذه المنظمات إن أبسط حقوق الإنسان والحقوق المدنية تنتهك بشكل مستمر وواسع في السجون الإيرانية، لا تعطي السلطات السجناء أي حقوق من حقوقهم الأولية.

بالمقابل ينفي النظام الإيراني بشدة هذه الاتهامات ويكرر بأنها مسيسة من منطلق العداء "للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وتؤكد بأن السجناء يتمتعون بكافة حقوقهم القانونية.

بالمقابل تفيد تقارير متواترة أن المتهم منذ لحظة دخوله السجن يعامل كمجرم ولا يعترف له بحقوقه الإنسانية، وأصبحت شتم وإهانة المتهم وحتى ضربه من قبل سلطات السجن أمرًا شائعًا ومتبعاً.

لا يراعى في السجون الإيرانية، مبدأ الفصل بين الجرائم، حيث لا تلتزم سلطات السجون حتى بلوائح "منظمة السجون الإيرانية"، وتنتهك بشكل عام المادة 8 من هذه اللوائح فيما يتعلق بضرورة تصنيف جميع المحكوم عليهم على أساس نوع ومقدار الإدانة والسابقة الجنائية والشخصية والأخلاق والسلوك في السجون الإيرانية.

وثمة تقارير تؤكد إنه بالإضافة إلى السجون المعروفة والرسمية في إيران، هناك العشرات من مراكز الاعتقال غير القانونية وغير المسجلة في مختلف مدن البلد، حسب موقع "السجون الإيرانية".

ويضيف الموقع المختص بشؤون السجون والسجناء :"على سبيل المثال، يُعد سجن باسارغاد، ومركز احتجاز أفسرية، ومركز احتجاز 66 التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران من بين السجون التي يُحتجز فيها عدد غير معروف من السجناء، وخلال احتجاجات عام 2009، حتى الأجهزة الأمنية للمؤسسات الحكومية أنشأت مراكز اعتقال مستقلة خاصة بها، وتعرض فيها كل من تم اعتقاله للتعذيب قبل تسليمه للسلطات المختصة، سجن باسارغاد، يقع جنوب غرب العاصمة طهران، وهو في الواقع مصنع أسلحة تابع لوزارة الدفاع الإيرانية.

وتشير قصص مختلف السجناء المفرج عنهم من سجون مختلفة في إيران إلى أوضاع سيئة في عدة سجون بإيران تتمثل في انتهاك واسع النطاق لحقوق السجناء.

وحسب موقع أطلس السجون الإيرانية فإن عدد السجناء السياسيين المسجلين في الوقت الحاضر 568 ولكن الملفت التوزيع القومي للسجناء حسب الموقع حيث يؤكد أن قومية 183 منهم غير معروفة ولكن 161 سجينا كرديا و71 فارسيا و45 عربيا أهوازيا و37 بلوشيا و29 تركيا آذريا و25 لوريا و1 تركمانيا و1 لكي وثمة احتمال أن 14 آخرين من الفرس وواحد تركي آذري.

وتوزيع السجناء حسب المذهب 231 شيعيا و150 سنيا و108 غير معروف و35 بهائيا و19 مسيحيا ومن المتحمل أن يضاف إليهم 14 شيعيا آخر.

كما أن 493 منهم رجال و76 من النساء.

يذكر أن المنظمات الحقوقية تعتبر الأرقام الحقيقية للنشطاء السياسيين والمدنيين والاجتماعيين أضعاف هذه الأرقام.

تدار السجون الإيرانية الرسمية من قبل منظمة السجون والتدابير الأمنية والتدريبية في البلاد وهي منظمة لمراقبة السجون، وتعمل مباشرة تحت رئاسة السلطة القضائية ويترأس المنظمة حاليا محمد‌ مهدي حاج‌ محمدي المعين من قبل إبراهيم رئيسي عندما كان الأخير رئيسا للسلطة القضائية.

يعتبر سجن إيفين، بالفارسية "اوين" من أشهر السجون في إيران، ويقع في منطقة إيفين داركه بشمال العاصمة الإيرانية طهران، بدأ بناء هذا السجن على مساحة 43 هكتارا في الستينيات القرن الماضي خلال عهد الشاه وافتتح عام 1971.

تبلغ الطاقة الاستيعابية لسجن إيفين ما بين 2000 و3000 سجين، لكنه يضم حاليا أكثر من 15000 سجين، ويضم مركز إيفين للاحتجاز 12 عنبرا، ولم يتغير هيكل عنابر سجن إيفين بمرور الوقت، بل أن الإشراف والإدارة في بعض أقسامه لم يعد تحت سيطرة القضاء، وأخذته الهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى تحت إشرافها وإدارتها، وهذا يعد خرقا للمادة الأولى لقانون السجون، ومدير السجن غلام رضا ضيائي.

وشهد السجن معظم الإعدامات الجماعية في صيف 1988 والتي راح ضحيتها حوالي 5 آلاف سجين في مختلف أنحاء إيران.

سجن الشيبان في الأهواز والذي يعرف باسم سجن الأهواز المركزي، ومجمع الأهواز للتدريب المهني ومستوصف الأهواز، وهو واحد من أكثر السجون أمنيا ورعبا في إيران، تم افتتاح هذا السجن في يناير 2015، ويقع بين منطقتي "ويس" و"ملا ثاني" على بعد 25 كم من الأهواز العاصمة.

يتسع السجن لألفي سجين، لكنه يستوعب عمليا ما يصل إلى 4500 سجين، 90٪ من السجناء من العرب الأهوازيين.

في البداية ادعت منظمة السجون الإيرانية بأن هذا المكان مركزا علاجيا، لكنه في الحقيقة كان سجنا سريا لم يكن لأي جهة الدخول إليه إلا الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وبعد إغلاق سجن كارون في الأهواز تم نقل العديد من السجناء إلى هذا المكان، وهذا السجن يعتبر أيضا مكانا للاحتفاظ بالسجناء المنفيين، ويدار من قبل منظمة السجون التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، ومدير السجن هو أحمد رضا آزاده.

سجن غزل حصار التابع لمدينة كرج غرب طهران واحد من أكثر السجون اكتظاظًا بالنزلاء في إيران، حيث يقدر عدد السجناء بـ25.000 إلى 30.000، هذا في حين أن الطاقة الاستيعابية الحقيقية للسجن أقل من 5000 شخص.

ويعد السجن أحد أكبر السجون في إيران، بني عام 1964 في منطقة كيانمهر في كرج، وغزل حصار هو اسم سجن ومنطقة في جنوب غرب كرج، ويتكون هذا السجن فعليا من سجنين، الجزء الجنوبي منه يسمى سجن غزل حصار والجزء الشمالي منه يسمى مركز كرج للتوبة (سجن كرج المركزي)، مدير السجن علي رضا غرامي.

يقع السجن في مدينة تبريز عاصمة محافظة آذربيجان الشرقية في شمال غرب إيران.

وكان من المفترض أن يستوعب سجن تبريز 1800 سجين في وقت بنائه، ولكن بمرور الوقت، مع انتهاك المعايير وإضافة أسرة إلى عنابر السجن، زادت سعته إلى حوالي 2500 سجين، ولكن العدد الفعلي للسجناء فيه حوالي 7000 سجين، وسجن تبريز المركزي هو السجن الرسمي الوحيد في تبريز، ويعتبر هذا السجن أيضا أكبر وأهم سجن في محافظة آذربيجان الشرقية، وبالتالي فهو مركز الاحتجاز الرئيسي للسجناء في هذه المحافظة التي تقطنها أغلبية تركية آذرية، ومدير السجن يدعى قويدل.

سجن ديزل آباد هو السجن المركزي لمحافظة كرمانشاه الكردية في غرب إيران، ويقع السجن في حي ديزل آباد في غرب كرمانشاه العاصمة، ويخضع هذا السجن لإشراف "منظمة السجون والتدابير الأمنية والتربوية" في إيران، وقد أنشئ عام 1976 ويضم قسمين منفصلين للرجال والنساء.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية الفعلية للسجن 2500، لكنه يحتجز فيه أكثر من 5000 سجين، ويتراوح هذا العدد حسب بعض التقارير بين 5000 و7000 سجن في فترات مختلفة.

ويصل الحد الأدنى لمتوسط عدد الوافدين والمغادرين خلال العام أيضا إلى أكثر من 20000 شخص.

سجن كرمنشاه هو من السجون التي هناك شحة في التقارير والأخبار المتعلقة بأوضاعها الداخلية، الأمر الذي يؤكد وجود إجراءات أمنية مشددة وقيود صارمة على السجناء والنشطاء المدنيين المسجونين.

يقع سجن أردبيل في أردبيل العاصمة في شمال غرب إيران ويستخدم في الغالب كمركز اعتقال للنشطاء المدنيين الأذربيجانيين ومكان لنفي سجناء البلوش السنة من جنوب شرق إيران.

ويقدر عدد نزلاء السجن بثلاثة أضعاف سعته المقررة، حيث يتسع السجن لـ700 شخص، لكن إجمالي عدد النزلاء فيه يزيد بشكل عام عن 2000 سجين.

يقع سجن زاهدان المركزي في مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان في جنوب شرق إيران، وتديره رسميا منظمة السجون الإيرانية التابعة للسلطة القضائية الإيرانية.

ويضم هذا السجن أكثر من 3500 سجين، وتتهم منظمات حقوق الإنسان السلطات بأنها حولت السجن إلى أحد المراكز الرئيسية لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وبما أن معظم النزلاء من البلوش السنة يخضع السجن لمستوى عالٍ من الإجراءات الأمنية المشددة والرقابة الصارمة، ويوجد في هذا السجن حوالي 150 سجينا محكوم عليهم بالإعدام، ويوصف سجن زاهدان المركزي بمجمله بأنه غرفة تعذيب مخيفة، ويترأسه محمد نارويي.

يقع السجن في مدينة أرومية عاصمة محافظة آذربيجان الغربية، وتأسس هذا السجن عام 1969 الاسم الآخر لهذا السجن هو سجن دريا، تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا السجن 700 سجين، إلا أن العدد الإجمالي للسجناء في الوضع الحالي يبلغ 5000 شخص.

ويتم فيه احتجاز السجناء السياسيين إلى جانب عدد من المجرمين الخطرين خلافا لمبدأ الفصل بين الجرائم، وسجن أورمية المركزي ذو كثافة عددية عالية وهو أحد السجون الرئيسية في مقاطعة أذربيجان الغربية الذي يتم فيه تنفيذ معظم عمليات الإعدام في أذربيجان الغربية ومعظمهم من الأكراد حيث ينقل سجناء محافظة كردستان الإيرانية إلى هذا السجن أيضا.

يُعد سجن طهران الكبرى أو سجن فشافويه أحد أسوأ سمعة بين السجون في إيران، حيث يُنقل إليه السجناء دون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم بغية ممارسة الضغوط على السجناء السياسيين.

فشافويه هو في الواقع سجن للسجناء "غير السياسيين" و"العاديين" الذين لا يتلقون عادة أي اهتمام إعلامي أو احتجاج من قبل المنظمات الحقوقية، إلا أن السلطات تنقل عددا من النشطاء المدنيين إلى هذا السجن لممارسة المزيد من المضايقات بحقهم.

وافتتح سجن طهران الكبرى في عام 2015، ويقع هذا السجن في أقصى جنوب محافظة طهران أي 32 كم جنوب طهران العاصمة في منطقة بين حسن آباد وقم، وقد تم بناؤه أساسا لاستيعاب 15000 من محكومي المخدرات.