Skip to main content

إيران تستبيح سيادة كوردستان بحجة مقاومة التمرد الكوردي

البيشمركة
AvaToday caption
تورطت إيران وبجانبهِ تركيا في السنوات الماضية في تنفيذ هجمات مشتركة على مواقع المتمردين الكورد في شمال العراق وهو ما اعتبر انتهاكا واضحا للسيادة العراقية من قبل الدولتين الجارتين
posted onAugust 8, 2021
nocomment

تعتبر الحكومة الإيرانية العراق وأقلیم کوردستان ساحة لتصفية حساباتها مع فصائل المعارضة المختلفة من بينها المعارضة الكوردية حيث يلجا بعض قادتها الى اقليم كوردستان العراق.

والسبت اتهم الحزب "الديمقراطي الكوردستاني الإيراني" المعارض طهران باختطاف وقتل أحد قادته في أربيل عاصمة إقليم كوردستان شمالي العراق.

وقال الحزب في بيان إن "عضو لجنته المركزية موسى باباخاني اختطف الخميس الماضي من قبل إرهابيين تابعين لإيران، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد، السبت، في غرفة بفندق في مدينة أربيل".

وأشار إلى أن باباخاني من مواليد 1981 وينشط في صفوف الحزب منذ عام 1999.

وينشط الحزب "الديمقراطي الكوردستاني " المعارض لطهران في معسكرات مدينة كويسنجق ضمن محافظة أربيل بإقليم كوردستان شمالي العراق منذ 1996.

وفي 8 سبتمبر/أيلول 2018، استهدفت إيران بواسطة الصواريخ معسكر الحزب في قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل شمالي العراق أثناء اجتماع لكوادره ما أدى إلى مقتل 16 شخصا بينهم قياديون بارزون وإصابة 40 آخرين بجروح.

ويعد الهجوم الأخير لإيران على معسكر الحزب أكبر هجوم لها منذ بدء نشاط الأخير في أربيل.

وتورطت إيران وبجانبهِ تركيا في السنوات الماضية في تنفيذ هجمات مشتركة على مواقع المتمردين الكورد في شمال العراق وهو ما اعتبر انتهاكا واضحا للسيادة العراقية من قبل الدولتين الجارتين كما سعت لتتبع عناصر " مجاهدي خلق" حيث فر بعضهم الى الجارة العراق منذ حقبة نظام صدام حسين.

وبجانب آخر استباحت إيران بشكل كبير الدولة العراقية حيث قامت بتجنيد ميليشيات يتبع اغلبها للحشد الشعبي واستخدمتها لتنفيذ هجمات ضد القواعد الأميركية ولقصف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، وفي الأشهر الماضية أستهدفت أيضا مطار أربيل الدولي وبعض المعسكرات التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي

وضغطت ميليشيات إيران لتوقيع اتفاق بين بغداد وواشنطن لسحب القوات الأميركية من العراق وهو اتفاق سيفتح المجال أمام التدخلات الإيرانية ومزيد من الهيمنة.

وتعمل إيران على استخدام اذرعها وعناصر عراقية تابعة للميليشيات لتنفيذ عمليات تصفية واغتيال لا تستهدف المعارضين للهيمنة الإيرانية ولكن لمعارضين إيرانيين لجؤوا الى إقليم كوردستان العراق.

ويبدو ان الرئيس الإيراني المتشدد ابراهيم رئيسي دشن ولايته الرئاسية بعمليات اغتيال خلف الحدود ما يشير الى نهجه العدائي والى سياساته في التدخل في شؤون الدول.

لكن في عهد الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني تورطت طهران في تنفيذ عمليات اغتيال طالبت معارضين في تركيا وحتى محاولات لقتل معارضين في اوروبا وتفجير اجتماعات شعبية للمعارضة الإيرانية.