أكد البنتاغون، اليوم الثلاثاء أن استفزاز قوارب الحرس الثوري للقوات الأميركية في المنطقة مقلق، مشيرا إلى أنه يزيد من فرص التقدير الخاطئ.
إلى ذلك، أشار المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي إلى أن مبعث قلق الولايات المتحدة هو أنشطة القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
كما نفى صحة تصريح قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، الذي قال إن كل السفن الداخلة إلى الخليج يجب عليها إبلاغ الطرف الإيراني بهويتها.
وأضاف: "لا أعلم بوجود هذا المطلب.. والحديث يدور عن خليج دولي.. نواصل العمل بالتوافق مع القانون الدولي والأحكام الدولية، وسنستمر في العمل بهذه الطريقة".
كان الجيش الأميركي، أعلن الثلاثاء الماضي، أن 3 زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني تحرشت بسفينة حربية أميركية وبزورق آخر تابع لدورية أميركية في مياه الخليج.
واضطرت السفينة الأميركية لإطلاق تحذيرات نارية، ابتعدت على إثرها زوارق الحرس الثوري إلى "مسافة آمنة".
وشرح الجيش الأميركي تفاصيل الواقعة في بيان قائلاً: "أصدرت الطواقم الأميركية تحذيرات عديدة عبر أجهزة اللاسلكي ومكبرات صوت، لكن زوارق البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني واصلت مناوراتها القريبة" باقترابها لمسافة أقل من 70 مترا من السفينة الدورية "يو إس إس فايربولت" التابعة للبحرية الأميركية ومن السفينة "بارانوف" التابعة لخفر السواحل الأميركية.
وتابع: "عندها أطلق طاقم (سفينة الدورية الأميركية) فايربولت طلقات تحذيرية، وابتعدت زوارق البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني عن السفينتين الأميركيتين إلى مسافة آمنة".
وقال "الأسطول الخامس" في الجيش الأميركي، إن هذا الحادث وقع "شمال الخليج" العربي في الساعة 8 مساءً (بالتوقيت المحلي) يوم الاثنين 26 إبريل خلال قيام زوارق أميركية بدورية بحرية. وكانت أقرب مسافة بلغتها زوارق الهجوم السريع الإيرانية من السفينتين الأميركيتين 68 ياردة.
وأضاف "الأسطول الخامس" الأميركي أن هذا الحادث هو "ثاني تحرش" من سفن إيرانية بأخرى أميركية في هذا الشهر.
ووقعت مثل تلك الحوادث بين الحين والآخر خلال السنوات الخمس الماضية، رغم أن العام الماضي شهد هدوءا نسبياً. وهي المرة الأولى منذ عام 2017 التي تطلق فيها البحرية الأميركية طلقات تحذيرية.