تسعى السعودية لتشكيل تحالف مع 6 دول تطل على البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة استراتيجية ذات أهمية حيوية للملاحة العالمية وساحة تنافس على نحو متزايد مع منافسين إقليميين مثل إيران وتركيا وقطر.
والتقى ممثلون عن مصر وجيبوتي والصومال والسودان واليمن والأردن في الرياض، أمس الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2018، لبحث المبادرة دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ومن المتوقع أن يجتمع فريق من الخبراء «قريباً» في القاهرة لإجراء محادثات فنية، ولم تحضر إريتريا التي لها جزر بالبحر الأحمر وساحل يمتد لمسافة 1150 كيلومتراً.
كما لم تشارك إثيوبيا التي لا تطل على أي منافذ بحرية، لكنها الأكبر من حيث عدد السكان في منطقة القرن الإفريقي.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للصحافيين بعد يوم من الاجتماعات المغلقة "هذا يأتي في إطار جهود المملكة لحماية مصالحها ومصالح جيرانها… ومن أجل استقرار المنطقة التي نعيش فيها ومحاولة إقامة تضافر بين مختلف الدول".
وأضاف "كلما زاد التعاون والتنسيق بين دول هذه المنطقة، قل التأثير السلبي الخارجي على هذه المنطقة".
تأتي جهود المملكة العربية السعودية، بعد تشكيل تحالف عربي ضد الحوثيين في اليمن المدعومة من النظام الإيراني، وكانت التحالف المسمى بـ (الناتو) العربي، كانت الهدف منه حد من نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط.
وتعتبر السعودية والإمارات حليفتها الخليجية ساحل القرن الإفريقي "جناحهما الأمني الغربي" وتخشيان أن يكتسب أعداؤهما موطئ قدم في المنطقة.
وتشمل منطقة البحر الأحمر أيضاً مضيق باب المندب الذي يمر من خلاله ما يقدر بنحو 3.2 مليون برميل نفط يومياً إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.
وخلال السنوات الأخيرة أصبح الممر المائي هدفاً للقراصنة والمقاتلين الحوثيين باليمن.
وقال الجبير إن الاجتماع بحث أيضاً تعزيز التجارة والحفاظ على البيئة، وأعلنت السعودية عن مشروعات عملاقة على البحر الأحمر منها منطقة اقتصادية بتكلفة 500 مليار دولار بالشراكة مع مصر والأردن، بالإضافة إلى وجهة سياحية فاخرة، وذلك في إطار مساعيها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.