Skip to main content

اليمن؛ حروب وجوع وأمراض وفقدان للأمل

اليمن
AvaToday caption
مع توالي المعارك والاشتباكات سادت البلاد أوضاع إنسانية صعبة نجمت عن الفقر وسوء التغذية وانتشار أمراض فتاكة مثل الكوليرا وحمى الضنك، ولاحقا جائحة فيروس كورونا المستجد
posted onFebruary 1, 2021
nocomment

بعد مرور  عشر سنوات على اندلاع الثورة اليمينية، ما زال اليمن يعاني الكثير من الأوضاع السيئة، فهو يشهد أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود، ناهيك عن انتشار وباء الكوليرا وذلك قبل أن تأتي جائحة فيروس كورونا في ظل حرب قاسية تشهدها البلاد منذ نحو 6 أعوام.

وترى صحيفة "الغارديان" أن الأوضاع لا تزال تستمر في التدهور، وأن الأمور باتت تزداد تعقيدا أكثر في الوصول إلى حل نهائي يعيد السلام إلى "اليمن السعيد".

ومع تواصل الصراع الدامي ، تقترب الأزمة الإنسانية المصاحبة لها من ذروة جديدة رهيبة ، في شكل أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ 40 عامًا.

وعقب تنحي الرئيس الراحل علي عبد الله صالح عن حكم اليمن الموحد الذي ترأسه منذ العام 1990، سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء لتدخل البلاد فصلا مأساويا جديدا.

وفي الأثناء كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد بدأ رحلته نحو كرسي السلطة في السعودية، ليبدأ حملة عسكرية بالتحالف مع الإمارات بغية إنهاء الخطر الذي تشكله جماعة الحوثي المدعومة من طهران على الأمن القومي لبلاده.

وما كان يفترض أن يكون حربا لمدة 3 أسابيع تنتهي بطرد الحوثيين من صنعاء وإعادة الحكومة الشرعية إلى عاصمتها، أضحت حربا شعواء مستمرة منذ نحو 6 أعوام أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص.

ومع توالي المعارك والاشتباكات سادت البلاد أوضاع إنسانية صعبة نجمت عن الفقر وسوء التغذية وانتشار أمراض فتاكة مثل الكوليرا وحمى الضنك، ولاحقا جائحة فيروس كورونا المستجد.

وبحسب "الغارديان" فإن عدم الإعلان دوليا عن وجود مجاعة قاتلة في اليمن مرده أن التعريف الفني المقعد لتلك الكارية يحتاج إلى وجود بيانات وأرقام واضحة غير متوافرة في الحالة اليمنية.

وعن رؤيته لمسيرة الحرب في البلاد، قال مهدي بلغيث  المحلل في مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية :"الحوثيون في الشمال ، وداعموهم الإيرانيون ، لن يذهبوا إلى أي مكان، وهو لديهم قدرة على إطالة أمد الحرب بما يشكل عبئا على دول الخليج التي لن تعتمد أميركا على نفطها وغازها بعد الآن".

وتساءل : "مع قادم الأيام ما الذي قد يمنع الحوثيين من الزحف نحو مكة؟".

أما في جنوب البلاد، فلا تقل الأوضاع سوءا  مع تنازع الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوي الانفصالي على المسك بزمام الأمور هناك.

وقال أحد شيوخ القبائل هناك: "اليمن مكونة من عصابات الآن، ولا يسود القانون، ولذلك أجبرتنا الحرب على العودة إلى الأساليب القديمة في إدارة الأمور وبتنا نعتمد على أعراف العدالة القبلية".

ووفقا لصحيفة "الغارديان" فإن التحالف السعودي- الإماراتي قد شهد شرخا كبير منذ أن قررت أبوظبي دعم المجلس الانتقالي الانفصالي في الجنوب.

 ورغم أن الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة جو بايدن، قد علقت بعض مبيعات الأسحلة إلى السعودية، بيد أن موقفها لا يزال غامضا بشأن إيجاد حل نهائي للصراع في اليمن

وكان الرئيس الأميركي السابق في نهاية ولايته قد صنف  جماعة الحوث منظمة إرهابية في خطوة خطوة الكثير من المراقبين أنها ستصعب من وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين وفي نفس الوقت لن تضر بتلك الجماعة المتطرفة..

حتى لو تمكن بايدن من إلغاء ترامب، فإن برنامج الغذاء العالمي يتحدث عن العقوبات تدفع حوالي 24 مليون شخص  إلى حافة الجوع الشديد.