بعد اعتبار أنقرة تهديدا لحلف شمال الأطلسي، قال وزير الخارجية التركي، إن بلاده والولايات المتحدة شكلتا مجموعة عمل مشتركة لمناقشة العقوبات التي فرضتها واشنطن، نتيجة شراء بلاده منظومة دفاع جوي روسية متطورة.
وقال مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي، إن أنقرة تسعى لبناء علاقات "أفضل" مع الولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأضاف المسؤول التركي: "في عام 2020، طغت المشكلات القائمة على علاقاتنا مع الولايات المتحدة. نحن على استعداد لإدارة علاقاتنا مع الإدارة الجديدة بطريقة أفضل في عام 2021، ونحن مستعدون لاتخاذ خطوات للتغلب على المشكلات القائمة".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد تركيا في وقت سابق من هذا الشهر عقب شرائها منظومة إس-400 الروسية المتطورة، بموجب قانون مكافحة خصوم أميركا عبر العقوبات.
ويهدف القانون إلى "صد النفوذ الروسي"، علما أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدامه لمعاقبة حليف للولايات المتحدة.
وتستهدف العقوبات الأميركية هيئة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير، وثلاثة مسؤولين بارزين آخرين، وتشمل أيضا حظرا على معظم تراخيص التصدير والقروض للهيئة.
وشهدت العلاقات الأميركية التركية عدة خلافات، أبرزها سجن مواطنين أميركيين، ودعم واشنطن للمقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، واستمرار منح الإقامة لفتح الله غولن، المتهم بتدبير محاولة انقلاب 2016.