Skip to main content

تركيا تستعد لأحتلال عين عيسى الكوردية

عين عيسى الكوردية
AvaToday caption
في حال تمكنت تركيا من السيطرة على هذا الطريق الرابط بين حلب والقامشلي، فإنها بذلك ستحكم سيطرتها على كافة مناطق شمال وشرق سوريا ما يمكنها عمليا من تقطيعا لأوصال الترابط الجغرافي للامتداد الكوردي في المنطقة
posted onDecember 18, 2020
nocomment

شن مقاتلون سوريون مدعومون من تركيا هجمات اليوم الجمعة على قوات كوردية قرب مدينة عين عيسى في شمال سوريا (روجافا)، حيث تقوم قوات روسية وتركية بدوريات مشتركة على طريق سريع رئيسي.

ودارت اشتباكات عنيفة بين تلك القوات وقوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الكورد عمودها الفقري وهي في الحقيقة امتداد لاشتباكات جدت ليل الخميس وتجددت اليوم الجمعة في أحدث مواجهة بين الطرفين وفي سياقات محاولة التمدد التركي وأيضا اختبارا لرد فعل الوحدات الكوردية واستنزافا لقواتها في مدينة لها رمزيتها كونها تعتبر مركز حكم الإدارة الذاتية للكورد.

وتسعى تركيا لتوسيع مناطق سيطرتها في روجافا مستفيدة من تراجع الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكوردية التي شكلت لسنوات رأس الحربة في المعارك ضد داعش.

وتخطط أنقرة على الأرجح لغزو بلدة عين عيسى التي سيطر عليها الكورد قبل خمس سنوات بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتعمل منذ فترة على تطويقها لأهميتها الرمزية والجغرافية بالنسبة للمشروع التوسعي التركي.

وانتزعت القوات التركية وحلفاؤها من المسلحين السوريين السيطرة على أراض في المنطقة في هجوم العام الماضي ضد وحدات حماية الشعب الكوردية التي تسيطر على مناطق بشمال وشرق سوريا.

وأدان حلفاء أنقرة الغربيون على نطاق واسع هذا التوغل الذي توقف عندما توصلت تركيا إلى اتفاقين منفصلين مع واشنطن وموسكو. وجرى الاتفاق مع موسكو على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة.

وتشكل وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا جماعة إرهابية، العمود الفقري العسكري لتحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي هزم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا بمساعدة القوة الجوية الأميركية.

وتقع عين عيسى، حيث اندلعت الاشتباكات أثناء الليل على طول الطريق السريع إم 4 الذي يربط بين المدن السورية الرئيسية وتتم عادة عليه الدوريات الروسية التركية.

وفي حال تمكنت تركيا من السيطرة على هذا الطريق الرابط بين حلب والقامشلي، فإنها بذلك ستحكم سيطرتها على كافة مناطق شمال وشرق سوريا ما يمكنها عمليا من تقطيعا لأوصال الترابط الجغرافي للامتداد الكوردي في المنطقة.

واذا نجحت في السيطرة على بلدة عين عيسى فإنها بذلك ستوجه ضربة قاصمة للكورد وللقلب النابض للإدارة الذاتية الكوردية فعين عيسى تربط بين الرقة ومنبج وكوباني (عين العرب) وبين القامشلي وحلب شرقا وغربا.

وقال مصدر بالمعارضة المسلحة في الجيش الوطني المدعوم من تركيا إن الفصيل استولى على بعض الأراضي الزراعية بعد شن هجوم على مشارف المدينة.

وقال قائد من قوات سوريا الديمقراطية لوسائل إعلام كوردية محلية إن القصف أصاب أجزاء من المدينة والطريق السريع، لكن قواته أحبطت الهجوم.

ويوجد في عين عيسى شرقي نهر الفرات، مخيم كبير للنازحين حيث احتجزت قوات سوريا الديمقراطية عائلات مقاتلي الدولة الإسلامية بمن فيهم الأجانب.

وكانت مصادر من الجيش الوطني الحر المدعوم من تركيا قد أعلنت في وقت سابق أن  فصائل المعارضة والجيش التركي دفعا اليوم الجمعة بتعزيزات عسكرية إلى منطقة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، شمال شرق سوريا.

وتستعد هذه الفصائل بدعم وغطاء تركي لشن عمليات جديدة في محاور أخرى بعد السيطرة على قرية مشرفة الجبهل التي تبعد حوالي 3 كلم شرق بلدة عين عيسى.

وتشهد بلدة عين عيسى التي تبعد 65 كلم شمال مدينة الرقة و35 كلم جنوب مدينة تل أبيض تصعيدا كبيرا منذ بداية الشهر الحالي مع تقدم فصائل المعارضة الموالية لتركيا وسيطرتها على نقاط عديدة شمال وغرب البلدة.

وكانت تركيا قد أطلقت عملية نبع السلام في بداية أكتوبر/تشرين الأول 2019 وسيطرت خلالها على منطقتي كريسبي (تل أبيض) وسريكاني (رأس العين).

 وفيما ذكر قائد عسكري من الجيش الحر أن قواته قطعت أمس الخميس طريق حلب القامشلي الدولي وسيطرت على نقاط جنوب الأوتوستراد مقابل قرية الجبهل وبذلك أصبحت كل بلدة عين عيسى وطريق الرقة-عين عيسى مكشوفة بشكل كامل وساقطة ناريا، قالت مصادر إن القصف لم يتوقف وأن هناك حركة نزوح خفيفة للعائلات التي تسكن الحي الشمالي وأن بعض العائلات من أحياء أخرى غادرت البلدة باتجاه القرى المحيطة ومدينة الرقة