كشفت الولايات المتحدة يوم الأمس الخميس عن أنها صادرت صاروخين إيرانيين مشحونين إلى اليمن وباعت 1.1 مليون برميل من نفط إيراني صادرته في وقت سابق كان متجها إلى فنزويلا، وذلك في أحدث تحرك من إدارة الرئيس دونالد ترامب لزيادة الضغط على طهران قبل أقل من أسبوع على الانتخابات الرئاسية.
في الوقت نفسه فرضت وزارتا الخزانة والخارجية معا عقوبات على 11 كيانا وفردا مختلفين لضلوعهم في شراء وبيع مواد بتروكيماوية إيرانية.
وتأتي هذه التحركات ضد إيران بعد اتهام مسؤولين بالمخابرات الأميركية لمتسللين إلكترونيين إيرانيين في وقت سابق من الشهر بالسعي لتهديد بعض الناخبين الأميركيين عبر إرسال رسائل احتيال بالبريد الإلكتروني تبدو وكأنها من جماعة (براود بويز) المؤيدة لترامب.
وتشمل قضايا مصادرة مدنية رفعتها وزارة العدل الأميركية مزاعم عن مخططات للحرس الثوري الإيراني لشحن أسلحة إلى اليمن ووقود إلى فنزويلا سرا.
وقال جون ديمرز مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي اليوم الخميس إن الحكومة الأميركية باعت وسلمت 1.1 مليون برميل من الوقود الإيراني الذي كان متجها إلى فنزويلا بعدما صادرته في وقت سابق من العام.
وبحسب الشكوى، فإن منشأ الوقود شركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وإن جهات الشحن اتخذت خطوات لإخفاء المالك. وكانت سفينتان تنقلان الوقود، هما يوروفورس التي ترفع علم ليبيريا وميرسك بروجريس التي ترفع علم سنغافورة، قد سعتا جاهدتين لتفريغ الشحنتين وعدلتا مسارهما عدة مرات خلال الأسابيع الماضية.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الاسبوع الجاري، أنها ستدمر أي شحنات صواريخ إيرانية بعيدة المدى يحتمل تسليمها إلى فنزويلا.
وقال الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية بشأن إيران وفنزويلا إليوت أبرامز لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية "نقل صواريخ بعيدة المدى من إيران إلى فنزويلا غير مقبول للولايات المتحدة ولن يتم التسامح معه أو السماح به"، دون تقديم أي معلومات مؤكدة عن إرسال شحنات من هذه الصواريخ.
واكدت ايران أنها ستميل لبيع الأسلحة أكثر من شرائها، اثر إعلانها انتهاء مدة حظر أممي كان مفروضا عليها بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي وقرار لمجلس الأمن الدولي الشهر الجاري.
ومن المنتظر ان يستغل النظام الإيراني رفع حظر الأسلحة في التحرك بحرية أكبر في دعم أذرعه في أكثر من بلد عربي، فيما تستمر الميليشيات الممولة إيرانيا في بث سلوكها الخبيث المستوحى من السياسية الإيرانية، ما يربك استقرار الأمن في عديد الدول العربية ويشكل خطرا على منطقة الشرق الأوسط.
ذّر مسؤولون أميركيون الأربعاء من هجمات صاروخية قد يشنّها المتمرّدون الحوثيون في اليمن ضدّ الرياض، وذلك بعدما أعلن "تحالف دعم الشرعية في اليمن" بقيادة السعودية عن اعتراضه طائرات مسيّرة مفخّخة أطلقها الحوثيون باتّجاه المملكة.
ودعت سفارة الولايات المتحدة في الرياض المواطنين الأميركيين المتواجدين في العاصمة السعودية إلى "التأهب" و"اتّخاذ الاحتياطات اللازمة".