أثارت تغريدة للمرشد الإيراني علي خامنئي على حسابه على "تويتر" دعا من خلالها إلى منع استيراد الهواتف الأميركية - في إشارة إلى أجهزة أيفون - ردودَ فعلٍ كثيرةً بين المواطنين الإيرانيين.
وكان خامنئي يتحدَّث، الأحد، إلى أعضاء الحكومة الإيرانية محذراً من استيراد أجهزة الموبايل الأميركية الفارهة وشراء منازل في الخارج، مؤكداً ضرورة دعم المشاريع غير النفطية في البلاد من أجل تحقيق تقدُّم في النمو الاقتصادي.
وغرَّد حساب مرشد الجمهورية الإيرانية على "تويتر" دعوته إلى تجنُّب شراء هذه الأجهزة، موضحاً أن بلاده استوردت ما قيمته نصف مليار دولار لشراء أجهزة أيفون العام الماضي، لكن سرعان ما أُلغيت التغريدة من حسابه باللغة الفارسية، وبقيت ترجمتها على حسابه باللغة الروسية. وتداول إيرانيون تغريدته باللغة الروسية، والتي تظهر أنها قد نُشرت من جهاز أيفون في حين حث خامنئي المواطنين على عدم شراء مثل هذه الأجهزة.
ويبدو أن المشرفين على حساب المرشد نسوا النسخة الروسية من التغريدة، التي كشفت في آخرها، أن التغريد كان من جهاز أي فون.
ودعا خامنئي أعضاء حكومة الرئيس حسن روحاني إلى وضع خطط لاحتواء تأثير الضغوط الدولية والحظر المفروض على بلاده، مضيفاً "اقتصاد البلاد يجب ألا يتأثر بالتطورات الخارجية"، في إشارة إلى الانتخابات الأميركية التي تُعوِّل إيران فيها على خسارة ترمب، وفوز الديمقراطيين، خاصة أن فترة حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما رافقت إزالة العقوبات وتقارُباً غير مسبوق بين إيران وأميركا.
وهذا ليس أولا تقع خامنئي في ورطة كلامهِ، وفي السابق أيضا دعى الى مقاطعة أدوات الشيطان الأكبر، أي الولايات المتحدة، وهو كانت يستخدم أدواتهِ الألكترونية وكثير من مسؤوليي الدولة أيضاً.