كشف مسؤولون أميركيون تفاصيل جديدة تتعلق بملابسات حادثة اقتراب مقاتلتين أميركيتين من طائرة ركاب مدنية إيرانية فوق الأجواء السورية.
ونقل موقع "ذي درايف" عن المسؤولين قولهم إن قائد الطائرة الإيرانية، التابعة لشركة ماهان، ربما يكون قد انحرف عن مسار الرحلة الأصلي ولم يستجب لطلبات التعريف عن نفسه أثناء تحليقه فوق قاعدة التنف العسكرية الاستراتيجية شرق سوريا، مما تطلب التدخل.
وذكر المسؤولون أن المقاتلات الأميركية اقتربت بمسافة آمنة من الطائرة الإيرانية، لكن قائدها قام بمناورة أدت إلى حصول إصابات في صفوف بعض الركاب.
ووفقا لموقع "ذي درايف" فقد أقام الجيش الأميركي منطقة عازلة حول قاعدة التنف تمتد نحو 88 كيلومترا في جميع الاتجاهات، يحظر على جميع القوات المتحالفة مع النظام السوري، بما في ذلك الإيرانيون والروس، التواجد قربها.
وأضاف أن مقاتلات أميركية متمركزة في الأردن، تقوم بطلعات دورية في المنطقة لإبعاد الطائرات المقاتلة الأجنبية، والطلب من جميع الطائرات، بما فيها التجارية، التعريف عن هويتها أثناء المرور.
وتمثل الحادثة التي وقعت الخميس حلقة جديدة في مسلسل التوترات الشديدة بين الولايات المتحدة وإيران التي بلغت مستوى جديدا عقب انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحاديا عام 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني وإعادة فرضها عقوبات ضد طهران.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان إن مقاتلة إف-15 تابعة لها كانت "في مهمة جوية روتينية" عندما اقتربت من الطائرة الإيرانية.
وأضافت في بيانها أن عملية "المراقبة البصرية" جرت من مسافة ألف متر "بما يتماشى مع المعايير الدولية"، وتابعت أنه "بمجرد تحديد قائد إف-15 الطائرة باعتبارها طائرة ركاب تتبع ماهان إير ابتعد عن المركبة بشكل آمن تماما".
وأخبر المتحدث باسم القيادة المركزية بيل اوربان أسوشيتد برس أن التفتيش هدفه ضمان سلامة قوات التحالف الأميركية في التنف في سوريا حيث كانت الطائرة تحلق فوق تلك المنطقة.
وتابع أنه بمجرد التأكد من أنها كانت طائرة ركاب، "فتحت طائرة إف-15 المجال بعيدا عن الطائرة."
ويتوقع من الطائرات على ذلك الارتفاع الحفاظ على مسافة 600 مترا في الأقل لضمان عدم التصادم، بالرغم من أن الطائرات المسافرة بهذا القرب قد تشهد اضطرابات هوائية.
وتخضع شركة الطيران الإيرانية ماهان لعقوبات أميركية بتهمة نقل مقاتلين وأسلحة لحساب الحرس الثوري الإيراني.