Ana içeriğe atla

خبراء وسياسيون يتحدثون لـ(AVA Today) عن إيران ودوره العدواني

سفينة إيرانية يحوم حول ناقلة نفط بريطانية
AvaToday caption
التصرفات الإيرانية في الخليج هي ترجمة واقعية للتهديدات التي كانت أطلقتها طهران منذ تصاعد الأزمة
posted onJuly 24, 2019
noyorum

حاورهم وصاغه : كارزان حميد

مع أشتداد الأزمة السياسية في الشرق الأوسط، أصبحت المنطقة على شفير حرب كبيرة، مما أستدعى تدخل بلدان كثيرة على خط، لأبعاد شبح الحرب على المنطقة وخاصة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة وحلفاءها في الخليج.

كل العالم وبضمنه العالم العربي حريص على أن لا تنشب حرب جديدة في المنطقة، بسبب سياسات إيران وطريقة تعاملها مع أزمتها.

وحول السيناريوهات المحتملة والتدخلات العدوانية لإيران في المنطقة، تحدثت شبكة (AVA Today) مع مجموعة سياسيي وباحثي الشرق الأوسط والعالم، حول الوضع الراهن.

منهم من توقع " حدوث أشتباكات بين طهران وواشنطن"، ومنهم من رأي غير ذلك.

وحول الموضوع سألنا رئيس حزب المستقبل الدستوري العراقي، أنتفاض قنبر، المقيم في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة "كيف تقرٲون التصرفات الإيرانية الاخيرة في الخليج؟"، قائلا " ايران ليس لديها اَي مخرج الا من خلال اثارة المشاكل وليس لديها ماتخسره وتتأمل اثارة المشاكل".

مضيفاً "  النظام الايراني يختنق اقتصاديا ويحتضر خاصة بعد انخفاض تصدير النفط ٩٠٪ من ٢.٥ الى فقط ٢٣٠ الف برميل ويهدد بانخفاض اكبر بسبب الضغط الامريكي على الصين تقريبا المشتري الوحيد ومن خلال التهريب".

ومن جانبهِ يقول الصحفي والمحلل السياسي مسعود زاهد من دبي، الإمارات العربية المتحدة " التصرفات الإيرانية في الخليج هي ترجمة واقعية للتهديدات التي كانت أطلقتها طهران منذ تصاعد الأزمة حيث بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الغاء الإعفاءات النفطية".

ميناء نفط إيراني

قائلاً " بدأت إيران تنفذ التهديد الذي سبق وأن أطلقه الرئيس حسن روحاني عندما قال لو لم نصدر النفط لن تصدر دولة أخرى نفطها".

لكن الباحث في الشأن الإيراني، علي عاطف يصرح بإن " التصرفات الإيرانية الاستفزازية الأخيرة في المنطقة ترغب إيران منها في إيجاد "رعب" للمجتمع الدولي من مهاجمته لها".

معلناً " على الجانب الآخر لن يستطيع النظام الإيراني، في حال اندلاع الحرب، أن يقف أمام القوى الدولية".

ومنذ إنسحاب الإدارة الأمريكية الحالية من الأتفاق النووي المبرم عام 2015, في أيار العام الماضي، وفرض عقوبات متتالية على النظام الإيراني، بدأت الأزمات والمناوشات تحدث بين حين وآخر.

أولى المناوشات بدأت حين أستهدفت أربعة سفن لنقل السفن قرب ميناء الفجيرة الإماراتية، وأعلنت السعودية والولايات المتحدة بضلوع طهران فيها، ولم تمر شهرا حتى أستهدفت ناقلتين نفط في بحر العرب.

يتصور قنبر في تصريحه إن النظام الإيراني" تتأمل اثارة المشاكل"، لكي يجر الرئيس الأمريكي الى حربٌ قذرة يؤدي الى خسارتهِ الأنتخابات الرئاسية، المزمع أجراءه في العام المقبل.

مضيفا  طهران"  املها الوحيد هو صعود الديمقراطيين والا مصيرهم هو الانهيار الكامل ولربما سقوط النظام".

عن التهديدات الإيرانية يتوقع زاهد أن "تطبيق هذا التهديد بالطريق التي تمارسها إيران سينعكس سلبا عليها ويأتي بنتائج عكسية ويؤدي إلى وقوف أوروبا إلى جانب أميركا".

ويؤكد الباحث في الشأن الإيراني هذه "؛ الاستفزازات تنتهك القوانين الدولية وقوانين الملاحة البحرية".

على الرغم من التهديدات كثيرة، لكن لا أحد من الطرفين يؤيدون الحرب، وبعد أحتجاز ناقلة النفط البريطانية في مضيق هرمز، من قِبل الحر س الثوري الإيراني، (المصنف ضمن قائمة منظمات أرهابية)، هدد وزير الخارجية، جيرمي هنت أمام مجلس العموم يوم الأثنين الماضي عن إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الخليج.

وتحدث عن إيجاد تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية.

يقول زاهد "إيران بإستيلائها على الناقلة البريطانية إرتكبت خطأ إستراتيجي لفائدة الولايات المتحدة".

ناقلة نفط

والباحث المصري يتوقع أن" لو إستمر التصاعد على هذه الوتيرة ليس من المستبعد أن نشهد توجيه ضربات نوعية إلى طهران في إطار العمليات الرادعة"، لكنه رافض لفكرة " حرب مفتوحة"، لأنه حسب كلامهِ " جميع الأطراف لا يريدون مثل هذه الحرب وحتى إيران نفسها ليست مستعدة لمثل هذه الحرب".

ولكن رئيس حزب المستقبل العراقي من واشنطن لديهِ رأي مغاير " نعم ممكن ولكن هناك شيء مهم قد يبدو بعيدا ولكنه له علاقة مباشرة بالوضع الحالي وهو ان ترامب غير الوضع الامريكي قبل فترة طويلة من الأزمة".

شارحاً " تطور صناعة النفط الأمريكية من بلد مستورد الى بلد مُصدر للنفط".

" اذا ضربت ايران هدفا امريكا سبب قتل أمريكان فأوامره ترامب بمعاقبة ايران من خلال قصف واسع وشرس "، كما يقول السياسي العراقي المقيم في الولايات المتحدة.

لكن الباحث المصري مستدركاً إن  "الاشتباكات حتى الآن لم تقع بشكل مباشر من قبل القوى الدولية إلا أنها وقعت بالفعل من جانب النظام الإيراني".

يضيف " إذا ما تكررت هذه الاستفزازات والعتداءات من جانب النظام الإيراني لسفن النقل الدولية في المنطقة وغيرها فإن المواجهة العسكرية ستكون حتمية إن آجلا أم عاجلا، هي فقط مسألة وقت في هذه الحالة".

وسألنا المشاركين في التقرير " هل ايران برايكم تلعب علی اوراق رابحة في وقت لندن وواشنطن علی ابواب انتخابات؟"

يتطرق علي عاطف من مصر الى أن "النظام الإيراني من دون شك يلعب على ورقة الانتخابات القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك بريطانيا".

لأن كما أردفه الباحث في الشأن الإيراني " نظام طهران ينتظر من هذه الانتخابات الأمريكية أن تأتي ببديل للرئيس دونالد ترامب".

دونالد ترامب يتحضر لجولة أخرى من اارئاسة

مسعود زاهد يؤيد كلام الباحث المصري ويزيد عليه بأن " الورقة الإنتخابية في واشنطن بدأت إيران تلعبها منذ التصعيد الذي بلغ ذروته في الاسابيع الأخيرة".

مستدركاً  " لا يمكن المراهنة على ورقة التحولات التي تشهدها بريطانيا في مجال التغييرات الحكومية لأنها ستنتهي ويبدو أن جميع التيارات والأحزاب في بريطانيا رفضت الإجراء الإيرانية في الإستيلاء على السفينة البريطانية وبهذا طهران وحدت الصف الداخلي البريطاني تجاه قضية تشكل تحديا للمصلحة الوطنية البريطانية".

وأعتقد أن الإنقسام السياسي الداخلي حول الشؤون الداخلية البريطانية من الصعوبة بمكان أن يتحول إلى إنقسام بشأن قضايا سيادية خارجية للبلاد.

من جهة أخرى كشف أنتفاض قنبر " نحن فهمنا لعبة ايران وهي كما قلت جر ترامب لحرب وخلق فوضى قذرة في الخليج".

كما يرويه السياسي العراقي وهي "يتم استخدامها كمادة انتخابية من قبل الديمقراطيين بالفوز بالانتخابات والإطاحة بترامب و بالتالي رفع العقوبات ورجوع الديمقراطيين للاتفاق النووي وحل الأزمة ".

مؤكدا "ترامب فهم اللعبة وهو يراقب تحرش ايران وإحراج من انتقدوا سياسة امريكا في الضغط الأقصى Maximum Pressure ضد ايران مثل اوربا وبريطانيا ".

ومنذ بدأ حرب السفن والناقلات النطفية، ظهرت بوادر أزمة حقيقية قد يؤدي الى أنفلات الوضع بين يدي البلدان العظمى وخاصة بين لندن وواشنطن وحلفاءها و، بين طهران و ميليشياتهِ المسلحة في شرق الأوسط.

فإيران تحاول من خلال احتجاز السفن البريطانية جر ترامب للحرب ولكن ترامب يعتقد انه سينجر بل أحرجت النظام الملالي، بريطانيا التي كما قلت انتقدت ادارة ترامب في عقوباتها ضد ايران بل ان منتقدي سياسة ترامب ضد ايران.

"هي فقط تريد من اللعب على وتر الوقت حتى انتخابات 2020 في الولايات المتحدة الأمريكية"، كما يقول الباحث المصري في الشأن الإيراني.

ويختم رئيس حزب المستقبل الدستوري العراقي مشاركتهِ بأن " ايران تفقد من يقف الى جانبها كل يوم وترامب يزيد من حلفاءه يوم بعد يوم وامريكا تستغل هذه الديناميكية خارجيا لبناء تحالفات عسكرية ودولية تؤيد ضرب ايران ".