منذ ظهور شرائح الاتصال في الهواتف، كانت شركات الاتصال هي المتحكّم تحكّماً كاملاً في سوق الهواتف بسبب امتلاكها العنصر الأهم في الهاتف، وهو شريحة الاتصال. الشريحة مرت ببضعة تعديلات من إضافة تقنيات جديدة إليها وتعديل حجمها لتصبح أصغر مما كانت عليه. ولكن كانت هنالك مشكلة كبيرة في الشرائح هي أنها عرضة للضياع. عدا أن المستخدم في حال سفره يجد بعض الصعوبة لدى إخراج شريحة وإدخال أخرى أو نقل شريحة من جهاز إلى آخر.
في نهاية عام 2013 بدأ الحديث عن تقنية جديدة في الشرائح هي تقنية E-sim التي ستكون المنقذ للشركات المصنعة للهواتف الذكية إذ كانت تبحث قبل بعض الوقت عن بديل من الشرائح العادية التي كانت تأخذ مساحة من الجهاز وتتسبب بمشكلات من توافق مع ترددات كل دولة، وتجعل القوة بيد شركات الإتصال وليس بيد الشركات المصنعة للهواتف الذكية.
ما هي تقنية E-sim؟ وما أهم مزاياها؟
لن يكون داخل الجهاز أي شريحة عادية بل شريحة إلكترونية. اللافت أن المستخدم بإمكانه وضع داخل الجهاز 8 أو 10 أرقام من شركات مختلفة. مثلاً بوسعه وضع رقمه الشخصي ورقم العمل في هاتف واحد. ولن يضطر إلى حمل هاتفين. كذلك بمقدوره إضافة شريحة بيانات وشريحة إتصال في الهاتف نفسه، وإستخدام الإنترنت من شريحة البيانات والإتصال من شريحة أخرى.
وإذا كنت كثير السفر، بإمكانك إضافة أكثر من رقم داخل الجهاز من بضع دول مختلفة وتفعيل الرقم وإلغاؤه بكل سهولة.
متى موعد إطلاق هذه الميزة؟
الميزة حالياً متوافرة في غالبية الهواتف الجديدة سواء العاملة بنظام Android أو iOS . مع العلم أن هنالك دولاً عدة في العالم وفي العالم العربي بدأت بتفعيل هذه الميزة، وبإمكان المستخدم الاستفادة منها.
كيف يجري تفعيل الميزة؟
اللافت أن الحصول على الشريحة الإلكترونية ممكن من أي مكان. والمستخدم لن يكون مضطراً إلى الذهاب إلى محالّ شركات الإتصال لإصدار شريحة. بإمكانك الدخول إلى الموقع الإلكتروني للشركة وطلب رقم هاتف جديد، ثم يصلك QR Cod فتذهب إلى الإعدادات وتقرأ QR Cod، وتُضاف الشريحة مباشرة إلى هاتفك الذكي من دون الحاجة إلى أي عوامل أخرى.
ومن المتوقع أن تضاف الشرائح الإلكترونية في المستقبل إلى جميع الأجهزة، منها الكمبيوتر، فيصبح بإمكانك الإتصال بالإنترنت وإجراء المكالمات منه بكل سهولة. كذلك ستضاف هذه الخدمة إلى جميع الأجهزة في المنزل وستتصل الأجهزة مباشرة بالإنترنت، بخاصة مع قرب إطلاق تقنية 5G، وسيكون بإمكان المستخدم تشغيل الإنارة أو غسالة الصحون أو حتى المكيّف من الهاتف من دون الحاجة إلى أي وسيط، ومن أي مكان في العالم.