قتل 10 عناصر من حزب العمال الكوردستاني في سلسلة غارات نفذتها طائرات حربية ومسيرة تركية ليل أمس الأربعاء في شمال العراق، كما أفاد به بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان اليوم الخميس، في حين قالت تركيا إنها شنت ضربات على أهداف في شمال العراق.
وذكر بيان جهاز مكافحة الإرهاب أن "تسعة من عناصر حزب العمال الكوردستاني قتلوا في سلسلة غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية والمسيرة التركية على مواقع عدة في قضاء سيدكان بمحافظة أربيل" ليل الأربعاء.
وقتل آخر في "قصف طائرات الجيش التركي وطائرات مسيرة" على "مواقع عدة لحزب العمال الكوردستاني في منطقتي شيلادزي وديريلوك التابعتين لقضاء العمادية في محافظة دهوك" ليل الأربعاء أيضاً، بينما أصيب ثلاثة آخرون بجروح.
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان الخميس أن الجيش شن ضربات جوية على "أهداف إرهابية" في شمال العراق الأربعاء.
وقال البيان إنه "دمر 19 هدفاً من بينها كهوف وملاجئ ومستودعات يستخدمها الإرهابيون بنجاح، وجرى تحييد عديد من الإرهابيين".
يأتي ذلك في ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أخيراً أن تركيا "ستواصل تكثيف عملياتها ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في سوريا والعراق"، وذلك بعد هجوم انتحاري تبناه حزب العمال الكوردستاني واستهدف مقر الشرطة ووزارة الداخلية في أنقرة.
ونادراً ما تعلق أنقرة على مثل هذه الضربات، ويشن الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية جوية وبرية ضد المتمردين الكورد المنضوين في حزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً "إرهابياً"، لا سيما في إقليم كوردستان المتمتع بحكم ذاتي وفي منطقة سنجار.
وتقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكوردستاني، الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
ومنتصف أكتوبر (تشرين الأول) الجاري قتل قيادي وعنصران من حزب العمال الكوردستاني إثر قصف تركي في إقليم كوردستان.
ومطلع أكتوبر استهدفت ضربات جوية مواقع عديدة في إقليم كوردستان، وقالت أنقرة إنها استهدفت 20 هدفاً لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي أسفر هجوم على إقليم كوردستان بطائرة مسيرة قال العراق إنها جاءت من تركيا، عن مقتل ثلاثة عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، وهو ما يعد أمراً غير مسبوق.
وتتهم بغداد وكوردستان العراق بغض الطرف عن الهجمات التركية حفاظاً على تحالفهما مع أنقرة، الشريك التجاري المهم، على رغم أن بيانات تصدر أحياناً تنديداً بانتهاك السيادة العراقية وأضرار ذلك على المدنيين.
وفي يوليو (تموز) 2022 قتل تسعة مدنيين بضربات مدفعية نسبت إلى أنقرة، لكن تركيا نفت علاقتها وحملت حزب العمال الكوردستاني المسؤولية.
وأواخر يوليو الماضي أعلن العراق زيارة مرتقبة للرئيس التركي، لكن موعدها لم يحدد بعد.
