أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخميس عن تأييده "الكامل" لأمن العراق في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وتسعى السعودية الى تطويق النفوذ الايراني في المنطقة لا سيما في بلدان مثل العراق ولبنان، حيث تنتشر ميليشيات تابعة مباشرة لايران، وتخوض الحرب في اليمن لاعادة الحكومة الشرعية التي انقلب عليها المتمردون الحوثيون الموالون للجمهورية الاسلامية.
وأعلنت السعودية الاربعاء عن دعمها الكامل ايضا للبنان الذي يواجه أزمة اقتصادية وتأخرا مزمنا في الاعلان عن الحكومة الجديدة التي ستضم وزراء من حزب الله التابع لإيران.
وكانت الرياض وبغداد على خلاف منذ الغزو العراقي للكويت في عام 1990. والاتصال الهاتفي أحدث مؤشر على محاولات لتحسين العلاقات بدأت بإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد عام 2016.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء "عبر سموه عن تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعراق ودعمها لأمنه وازدهاره الدائمين".
وقال البيان إن رئيس الوزراء العراقي "أعرب عن ترحيب العراق بتطور العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، أي قبل شهرين من إعلان العراق النصر على تنظيم الدولة الإسلامية، أسس البلدان مجلس التنسيق السعودي العراقي للمساعدة في إعادة بناء مناطق مدمرة استعادتها بغداد من المتشددين.
وتقارب السعودية مع العراق ودعمها للبنان يعكس مساعي الرياض لمحاصرة التأثير الإيراني.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان الاربعاء إن الرياض ستدعم لبنان "على طول الطريق" لحماية استقراره، فيما شكل دعم المملكة للاقتصاد اللبناني على مدى السنوات الماضية حصنا منيعا أمام الهزّات الأمنية.
وكانت الرياض قد علّقت دعمها المالي للبنان بسبب هيمنة حزب الله على قرار لبنان الوطني وبسبب تدخلاته الخارجية لحساب إيران.
لكن السعودية لا تزال تتحفظ على عودة العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الحليف الاساسي لايران، رغم بوادر عربية على التقارب مع دمشق.