أكد مسؤولون أميركيون، أن إيران لن تحصل على تنازلات أخرى بمحاولة إعادة التفاوض على التفاهمات التي تم التوصل إليها في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع القوى العالمية، وذلك مع قرب تولي حكومة إيرانية السلطة في طهران، وفق ما نقل موقع "أكسيوس"، اليوم الأربعاء.
كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي كبير قوله، إن إدارة الرئيس جون بايدن تراقب الجدل العام في إيران لكنها لم تسمع أي شيء محدد عن موقف الحكومة القادمة.
وشدد على أن "نافذة التوصل إلى اتفاق لن تكون مفتوحة لفترة أطول، ويجب على الإيرانيين العودة إلى الطاولة سريعا".
وأضاف "نأمل أيضا ألا يعتقدوا أنهم سيحصلون على أكثر من الحكومة السابقة لأنهم أكثر صرامة".
كما أضاف "لا يتعلق الأمر بأن تكون أكثر صرامة، إنه يتعلق بالتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق النووي لعام 2015. لن يتغير موقف الولايات المتحدة ولن يتمكن الإيرانيون من إعادة اختراع الاتفاق النووي أو أن يكونوا في وضع لا يفعلون فيه سوى القليل ونحن نفعل ذلك أكثر".
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حمل أميركا مسؤولية توقف مفاوضات فيينا، زاعماً بأن واشنطن أصرّت على مناقشة ملفي الصواريخ والنفوذ، وفق تعبيره.
وفي كلمة له في آخر لقاء للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني وحكومته، الأربعاء، ادعى أن واشنطن اشترطت العودة للاتفاق النووي بمباحثات لاحقة عن الصواريخ والنفوذ، ولهذا توقفت المفاوضات.
يشار إلى أنه بعد 6 جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة في فيينا، أخذت الولايات المتحدة وإيران استراحة الشهر الماضي.
وبينما أبدت واشنطن رغبتها بالتخلي عن عقوبات فرضتها على طهران من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، طالب المفاوضون الإيرانيون بالمزيد.
إلا أن آخر مطالب إيران كان قد انكشف قبل ساعات عبر تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ومفاده أن توافق الولايات المتحدة على بند يجعل الانسحاب الأميركي من الاتفاق مستقبلاً، مشروطاً بموافقة الأمم المتحدة.