يعتقد مسؤولون أميركيون وعراقيون أن ميليشيا "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران هي المسؤولة عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف، الأربعاء، قاعدة عين الأسد غربي العراق، وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية قولهم إن معطيات الضربة الأخيرة على عين الأسد تشبه إلى حد كبير الهجمات السابقة المرتبطة بكتائب حزب الله.
وتضيف الصحيفة أنه وبينما لا يزال التحقيق في الهجوم على القاعدة جاريا، يعتقد المسؤولين أن كتائب حزب الله، أو جماعة مرتبطة لها، هي من نفذت الهجوم، الذي تسبب بمقتل متعاقد مدني أميركي.
واستقى هؤلاء المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة قضايا استخبارية، معلوماتهم من معطيات أولية متعلقة بسير التحقيق.
وتقول الصحيفة أن متحدثا باسم القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، رفض الإدلاء بتعليق فوري حول هذه المعلومات.
وتعرضت قاعدة عين الأسد العراقية، التي تضم جنودا أميركيين، لهجوم صاروخي، صباح الأربعاء، تسبب بمقتل متعاقد بسبب إصابته بنوبة قلبية خلال محاولة الاحتماء.
وتوعد البنتاغون برد في حال إصابة الجنود الأميركيين في العراق، بينما أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تحتفظ حاليا بحق الرد على الهجوم.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن الولايات المتحدة لن تتحدث بشكل مسبق عن أي رد محدد على هجوم عين الأسد في العراق، مشيرا إلى أن رد من واشنطن سيكون بالتنسيق مع السلطات العراقية والحلفاء.
وكشفت مصادر أمنية غربية لوكالة فرانس برس أن الصواريخ التي استهدفت القاعدة هي من نوع "آرش" إيرانية الصنع وهي ذات دقة أعلى من الصواريخ التي تستهدف عادة مواقع غربية في البلاد.
وفي ديسمبر 2019، أسفر هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك تضم قوات للتحالف الدولي عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة العديد من العسكريين.
وردت الولايات المتحدة بشن ضربات استهدفت مواقع لكتائب حزب الله الموالية لطهران قرب الحدود العراقية السورية.