قال خبير الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي إنه محبط من إخفاق الولايات المتحدة في وقف الانتشار المستمر للفيروس التاجي بسبب عدم احترام كثيرين للإرشادات الصحية التي يوصي بها الخبراء، على حد قوله.
وقال فاوتشي خلال حديث مع شبكة أخبار "سي بي أس نيوز" إن رؤية الناس في جميع أنحاء البلاد يصابون بالفيروس "أمر مؤسف، ومحبط".
فاوتشي لفت إلى أن عدم اتباع التوجيهات يعد العامل الأكبر في ارتفاع عدد الإصابات بين المواطنين.
وقال في هذا الصدد "المسؤولية مشتركة بين القيادة وعموم المواطنين، ولكن حتى في بعض الأحيان، عندما تدعو القيادة الناس إلى الامتثال لقواعد السلامة، لا يفعلون ذلك".
ثم تابع "لذلك، أرى أن المشكلة تتجاوز القادة المحليين، ففي العديد من الولايات والمدن، الإدارة تعطي التعليمات الإرشادية الصحيحة. ولكن بطريقة أو بأخرى، الناس لسبب أو لآخر، لا يصدقون ذلك أو لا يتأثرون به، وهم يمضون قدما ويفعلون أشياء ضد المبادئ التوجيهية التي تصدرها الإدارة.
وأشار فاوتشي إلى أن عدد الحالات التي سجلت في بعض الولايات على غرار تكساس وأريزونا وأوكلاهوما "مقلقة".
وقال إن هناك اتجاهًا معينًا مناهضًا للعلم في البلاد قد يساهم في استجابة الجمهور غير المتسقة لنصيحة خبراء الصحة.
وتابع فاوتشي قوله "إنه نوع من عدم الثقة في العلم لأن العلم يُنظر إليه على أنه سلطة، وهناك الكثير من المشاعر المعادية للسلطة".
ولم تبدأ الولايات المتحدة بعد بفتح الحدود مع الدول المجاورة لها في أميركا الشمالية؛ فالحدود مغلقة أمام التنقلات غير الأساسية مع المكسيك وكندا لمدة شهر، حتى 21 يوليو.
والولايات المتّحدة هي البلد الأكثر تضرّراً جرّاء جائحة كوفيد-19، من حيث عدد الإصابات والوفيات. وسجّلت البلاد قرابة 120 ألف وفاة.
وفيما نجحت بؤر المرض السابقة في البلاد على غرار نيويورك ونيوجيرسي، في السيطرة على تفشي الفيروس، فإنه ينتشر حاليا في حوالي عشرين ولاية، خصوصاً في جنوب وغرب البلاد.
ويعزو فاوتشي سبب هذا التفاوت إلى واقع أن الولايات الأميركية لم تفرض العزل ولم تخرج منه في الوقت نفسه، خلافاً لدول أخرى.