أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء بـ"تدمير" أي زوارق بحرية إيرانية تقترب في شكل خطير من سفن أميركية في بحر الخليج.
وكتب ترامب على تويتر "أمرت البحرية الأميركية بضرب وتدمير أي قطعة بحرية إيرانية تستفز سفننا في البحر".
وقال مسؤولون كبار بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن تصريحات الرئيس ترامب تستهدف توجيه تحذير لطهران لكنهم أشاروا إلى أن الجيش الأميركي سيواصل الاحتفاظ بحقه في الدفاع عن النفس طبقا للقواعد القائمة دون أي تغيير.
وقال ديفيد نوركويست نائب وزير الدفاع الأميركي بمقر البنتاغون "أصدر الرئيس تحذيرا مهما للإيرانيين.. ما أكد عليه هو أن جميع سفننا تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس".
وخلال نفس الإفادة أشاد الجنرال جون هيتن نائب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بخطوة ترامب، مؤكدا أنه "يجب ألا يشك أحد في أن القادة العسكريين لديهم السلطة الآن للرد على أي عمل عدائي أو نوايا عدوانية".
ويأتي تحذير الرئيس الأميركي لطهران بعد ساعات من إعلان الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق أول قمر صناعي عسكري في مداره.
والاثنين، نقلت وكالة أنباء فارس عن قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني قوله إن إيران رفعت مدى صواريخها البحرية إلى 700 كيلومتر.
ونسبت الوكالة إلى علي رضا تنكسيري في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية لإقرار مشروع القانون الذي تشكل بموجبه الحرس الثوري الإيراني "كان أطول مدى لصواريخنا البحرية ذات يوم 45 كيلومترا وكان يتعين تشغيلها بمساعدة مستشارين أميركيين.. لكن لدينا الآن مجموعة من صواريخ بحر بحر وطوربيدات بمدى 700 كيلومتر أشرف على تصنيعها خبراء عسكريون محليون".
وقبل أسبوع، اتهم البنتاغون طهران بإجراء "مناورات خطيرة" في البحر. وقالت واشنطن إن 11 زورقا سريعا للحرس الثوري الإيراني "اقتربت مرات عدّة" من 6 سفن حربية أميركية كانت تقوم بمهمة مراقبة في شمال الخليج.
ورداً على ذلك، نددت طهران بالنسخة "الهوليوودية" المفرطة التي قدمتها الولايات المتحدة للأحداث.
واتهم الحرس الثوري البحرية الأميركية بأنها تتبع "سلوكاً غير مهني" في الخليج. وقال إن الولايات المتحدة "منعت مرور" سفينة "الشهيد سيافوشي" في أوائل نيسان/أبريل عبر اتباع "سلوك خطير وتجاهل تحذيرات" السفينة.
واشتد التوتر بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية بشكل ملحوظ منذ أن قررت واشنطن في أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاقية النووية الدولية الموقعة مع إيران في عام 2015 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية شديدة عليها.
وتفاقم الأمر بعد أن اعطى ترامب الضوء الاخضر لتنفيذ غارة أميركية قتل فيها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد يوم 3 كانون الثاني/يناير الماضي.