قالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الاثنين إن الولايات المتحدة سمحت لشركات روسية وصينية وأوروبية بمواصلة عملها في مواقع نووية إيرانية في خطوة تزيد من صعوبة تطوير إيران سلاحا نوويا.
وفي وقت سابق قالت مصادر لوكالة رويترز للأنباء إن قرارا أميركيا متوقع يوم الاثنين لتجديد الإعفاءات من العقوبات التي تمنع الشركات غير الأميركية من التعامل مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وتسمح خطوة إدارة الرئيس دونالد ترامب بمواصلة عمليات منع الانتشار النووي في مفاعل أراك للأبحاث ومحطة بوشهر النووية ومفاعل الأبحاث بطهران ومبادرات نووية أخرى.
كانت إدارة ترامب قد انسحبت في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وفرضت عقوبات جديدة على إيران.
غير أن إدارة ترامب منحت مرارا إعفاءات من العقوبات المتعلقة بأنشطة منع الانتشار النووي مع إيران بحجة أن تلك المشروعات تهدف إلى الحد من قدرة البرنامج النووي الإيراني على إنتاج أسلحة نووية.
وقالت مورغان أورتاغوس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية "مثلما قال الرئيس ترامب في وقت سابق هذا العام، لن يُسمح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي".
وأضافت "سنواصل مراقبة جميع التطورات في برنامج إيران النووي مراقبة شديدة ويمكننا تعديل تلك القيود في أي وقت".
وذكر البيان أنه تم تجديد الإعفاء من العقوبات لمدة 60 يوما.
وتقول السلطات الإيرانية إن العقوبات الأميركية تعرقل جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا وحثت الدول الأخرى والأمم المتحدة على الدعوة لرفع العقوبات. وترفض واشنطن هذا. وأودى التفشي بحياة أكثر من 2750 شخصا في إيران وأصاب نحو 40 ألفا.
واتهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة واشنطن بشن حرب اقتصادية على الإيرانيين والمشاركة في "إرهاب طبي" وسط تفشي فيروس كورونا.
وردا على ذلك قالت أورتاغوس على تويتر يوم الاثنين "كف عن الكذب. ليست العقوبات ولكنه النظام".
ورفضت واشنطن حتى الآن رفع أي عقوبات بل وعززت حملة ضغوطها. وفي الأسبوع الماضي أدرجت خمس شركات مقرها إيران والعراق و15 فردا في القائمة السوداء لدعمهم جماعات إرهابية في ثالث جولة من العقوبات على أهداف إيرانية خلال أسبوعين.
وبموجب اتفاقية 2015 بين إيران وست دول كبرى هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة وافقت طهران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل.
وترفض طهران منذ فترة طويلة التأكيدات الغربية بأنها تسعى لصنع أسلحة نووية.