Skip to main content

موسكو تتسلم من الإدارة الذاتية أيتام داعش

أطفال داعش
AvaToday caption
تؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الكورد في شمال شرق سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب غالبيتهم يقطنون في مخيم الهول
posted onFebruary 7, 2020
nocomment

سلّمت الإدارة الذاتية الكوردية في شمال شرق سوريا الخميس موسكو 35 طفلا روسيا يتيما من عائلات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى ممثلين عن الحكومة الروسية، وفق ما أعلن مسؤولان من الجانبين.

 وقال مسؤول هيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عبدالكريم عمر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الوفد الروسي في مدينة القامشلي إنه تمّ تسليم "35 طفلا وطفلة من الأيتام الذين يحملون الجنسية الروسية بعدما تم التأكد من هوياتهم عبر إجراء عمليات الحمض النووي" العام الماضي.

وتتراوح أعمار الأطفال بين أربع و16 سنة، وفق مسؤولة كردية من مخيم الهول حيث كانوا يقيمون.

ويؤوي هذا المخيم نحو 68 ألف شخص بينهم آلاف الأجانب من نساء وأطفال من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الأجانب. وقبل خروج الأطفال الروس، كان عدد الأيتام في المخيم 224 طفلا، وفق إدارته.

ووصل الوفد الروسي إلى القامشلي برفقة عسكريين روس ولجنة طبية تولت إجراء فحوصات للأطفال قبل صعودهم إلى حافلة كبيرة، فيما كان بعضهم يحمل أكياسا وثيابا شتوية.

وأبدت آنا كوزنتسوفا مفوضة حقوق الطفل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحافي سعادتها لـ"التعاون" مع الإدارة الذاتية الكوردية في سوريا بعد إتمام عملية إجلاء كل الأطفال الروس من العراق.

وروسيا بين الدول السبّاقة التي بدأت في إعادة رعاياها الذين التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق المجاور والبالغ عددهم نحو 4500 شخص.

وتعهّدت كوزنتسوفا بمواصلة عملية الترحيل من سوريا، وقالت "أنا واثقة من أن العمل بهذه الطريقة سيمكننا من إكمال هذه المهمة".

وأضافت "كل الأطفال والمواطنين الروس سيعودون إلى بيوتهم"، مضيفة أن العودة يجب أن تطال "لا المواطنين الروس فحسب بل كل الصغار الذين باتوا اليوم أسرى هذا الوضع المخيف".

وتؤوي المخيمات الواقعة تحت سيطرة الكورد في شمال شرق سوريا 12 ألف طفل وامرأة من عائلات الجهاديين الأجانب غالبيتهم يقطنون في مخيم الهول.

ومنذ إعلانهم القضاء على الخلافة المزعومة للتنظيم المتطرف في مارس/آذار يطالب الكورد الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين، إلا أن غالبية الدول وخصوصا الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.

واكتفت عدة دول أوروبية بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء الجهاديين، فيما سبق أن دعا محققون تابعون للأمم المتحدة الشهر الماضي لإعادة آلاف الأطفال من أبناء الجهاديين إلى بلدان ذويهم كونهم و"على وجه الخصوص في وضع خطر".

وفي العام 2019 وحده، توفي 517 شخصا بينهم 371 طفلا وضمنهم أجانب في مخيم الهول، وفق الهلال الأحمر الكوردي جراء عدة أسباب أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة.