Skip to main content

فرنسا تسجل رقم قياسي جديد

مظاهرات فرنسا ضد قانون التقاعد
AvaToday caption
لايزال الوضع صعبا بالنسبة لمستخدمي شبكة النقل العام مع تشغيل ستة قطارات سريعة من أصل عشرة وقطار واحد في المنطقة الباريسية من أصل خمسة حتى مساء الأحد
posted onDecember 29, 2019
nocomment

يواجه مستخدمو وسائل النقل العام في باريس عطلة نهاية أسبوع صعبة بين عيدي الميلاد ورأس السنة في اليوم الـ24 من الإضراب احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد والذي شهد تظاهرات ضمت الآلاف.

ومع اقتراب ليلة رأس السنة تتجه حركة الاحتجاج الشعبية على مشروع الرئيس إيمانويل ماكرون لاستبدال أنظمة التقاعد الحالية البالغ عددها 42 بـ"نظام شامل"، نحو تسجيل رقم قياسي جديد.

وبات هذا أطول حراك تشهده وسائل النقل منذ إضراب العام 1995 الذي استمر 22 يوما، وقد يتخطى فترة الـ28 يوما لإضراب الشركة الوطنية للسكك الحديد في 1986-1987 والذي لم تتخلله كذلك هدنة بمناسبة عيد الميلاد خصوصا أنه من غير المتوقع استئناف المفاوضات بين الحكومة والنقابات قبل السابع من يناير/كانون الثاني.

ودعت عدة نقابات إلى تظاهرات محلية السبت انضم إليها محتجو حركة السترات الصفراء الاحتجاجية الاجتماعية والضريبية التي نشأت في خريف عام 2018.

وفي باريس انطلق 300 متظاهر من السترات الصفراء من ساحة البورصة وسط العاصمة، رافعين لافتات منددة بسعي الحكومة لرفع سن التقاعد في 2027 إلى 64 عاما.

والتحق المحتجون لاحقا بحشد ضم آلاف المتظاهرين انطلق من محطة مترو الشمال، استجابة لدعوات أطلقتها نقابات.

وقال سعيد لاربي (39 عاما) الذي يعمل سائقا في الهيئة المستقلة للنقل في باريس "أنا أضرب كلما استطعت، نقوم بالمداورة" على الإضراب.

ووقعت حوادث مقتضبة وطفيفة حيث كان متظاهرو السترات الصفراء قرب مركز بومبيدو للفنون. وقام متظاهرون بعضهم ملثم، بوضع عوائق وإشعال النار في سلال المهملات.

واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع للرد على رشقها بمقذوفات ولإزالة الحواجز. وجرت تحركات كذلك في عدة مدن ومناطق أخرى.

ولا يزال الوضع صعبا بالنسبة لمستخدمي شبكة النقل العام مع تشغيل ستة قطارات سريعة من أصل عشرة وقطار واحد في المنطقة الباريسية من أصل خمسة حتى مساء الأحد مع إغلاق ستة خطوط مترو في باريس مساء السبت.

وتتوقع الشركة الوطنية للسكك الحديد تسيير ثلاثة قطارات إقليمية من عشرة السبت وأربعة من عشرة الأحد ومعدل ثلاثة قطارات بين المدن من أصل عشرة في نهاية الأسبوع.

وقالت وزيرة البيئة اليزابيت بورن "اليوم هناك تحسن مع تشغيل قطارات أكثر بنسبة 20 بالمئة"، مشيرة إلى عرض أكبر من الطلب لعطلة نهاية الأسبوع مع 800 ألف مقعد "لـ500 ألف مسافر في هذه المرحلة".

وتتجه الأنظار إلى كلمة رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون إلى الفرنسيين بمناسبة رأس السنة في 31 ديسمبر/كانون الأول.

واشتبك محتجون على إصلاحات نظام التقاعد التي تعتزم الحكومة الفرنسية إدخالها مع قوات الشرطة عندما أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات منهم في باريس اليوم السبت.

وقادت نقابات عمالية فرنسية إضرابات في أنحاء البلاد منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الجاري رفضا لتعديلات على نظام التقاعد اقترحها ماكرون مما تسبب في عدم انتظام العمل بالمدارس وحركة القطارات والسيارات مع اتساع نطاق الاحتجاجات.

وتخلل المظاهرات اشتباكات بين الحين والآخر قبل أن يقل عدد المشاركين بها مع حلول المساء.

وأصيب جيروم رودريجيث أحد الشخصيات المشهورة في حركة السترات الصفراء في عينه لكن لم يتضح بعد مدى هذه الإصابة. وكان رودريجيث أصيب في العين ذاتها هذا العام.