نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن العقوبات ضد قيادات في حزب الله تهدف إلى التأكيد للعالم أن واشنطن لا تميز بين الأجنحة السياسية والعسكرية لحزب الله، الذي تدعمه إيران.
ودعا المسؤولون قادة لبنان على قطع العلاقات مع أي شخص ينتمي إلى حزب الله، مشيرين إلى أن حزب الله يهدد الاستقرار الاقتصادي والأمن في لبنان والمنطقة ككل.
كما أكدوا أن العقوبات السابقة على إيران أضعفت من موارد حزب الله المالية بشكل كبير، لافتين إلى أن المزيد من العقوبات ضد إيران سترى النور قريباً.
كذلك أوضحوا أن العقوبات ضد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ستكون وشيكة.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، الاثنين، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستواصل فرض أقسى العقوبات على إيران، مؤكداً أن واشنطن مستمرة في ممارسة الضغط على طهران لوقف سلوكها العدواني.
وجدد بولتون التأكيد على ما أعلنه ترمب مراراً من أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي.
ومن جانبهِ قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأربعاء، إن العقوبات التي فرضتها بلاده، الثلاثاء، على مسؤولين كبار في حزب الله اللبناني هي جزء من جهود أميركا لمواجهة النفوذ الفاسد لحزب الله في لبنان.
ودعا بومبيو، من خلال تغريدة على حسابه في "تويتر"، حلفاء واشنطن لإدراج حزب الله اللبناني "ككل" (بذراعيه السياسي والعسكري) منظمة إرهابية.
جاءت تغريدة بومبيو على النحو التالي: "عقوبات اليوم ضد مسؤولي حزب الله الكبار هي جزء من جهود الولايات المتحدة لمواجهة نفوذ حزب الله الفاسد في لبنان. ندعو حلفاءنا لإدراج حزب الله ككل كمنظمة إرهابية".
وكانت الإدارة الأميركية وضعت، الثلاثاء، 3 من قادة حزب الله، اثنان منهم نواب في البرلمان اللبناني، على قوائم العقوبات، للاشتباه في استخدامهم لمواقعهم لتعزيز أهداف الميليشيا المدعومة من إيران و"تعزيز أنشطة إيران الخبيثة"، بحسب ما أفادت مراسلتنا في واشنطن.
واعتبرت وزارة الخزانة أن "على الحكومة اللبنانية أن تعي أن الولايات المتحدة لن تغلق أعينها عن أعضاء حزب الله في الحكومة.. حيث يجب عدم التمييز بين أعضاء حزب الله السياسيين والعسكريين".
كما اعتبرت الخزانة الأميركية أنه "على الحكومة اللبنانية أن تقطع اتصالاتها مع الأعضاء المدرجين اليوم على قائمة العقوبات".
وفي بيانها نشرت وزارة الخزانة أيضاً صورة لشري إلى جانب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. واعتبرت وزارة الخزانة أن هذه الصورة "تؤكد عدم وجود أي فارق بين النشاطات السياسية والعسكرية لحزب الله".