حذر آدم كينزنجر، العضو الجمهوري بالكونجرس الأمريكي، إيران من أنها ستتعرض للهزيمة بسرعة كبيرة حال اختارت تحدي بلاده.
يأتي ذلك عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إنه "دائما هناك فرصة" للحرب مع طهران.
وقال كينزنجر، خلال لقاء مع برنامج "أمريكا نيوز رووم" عبر شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن ترامب كان محقا في اتخاذ نهج قوي ضد إيران، لافتا إلى أن طهران هي من استفز واشنطن.
وأضاف النائب عن ولاية إلينوي: "هذا تصرف إيراني، يحاولون استفزازنا تقريبا. لذا، سيكون الرد هو الإجابة الصحيحة حال حدوث ذلك ثانية"، قائلا بثقة إن واشنطن يمكنها هزيمة إيران بسرعة حال اندلاع صراع.
لكن النائب الجمهوري أوضح أنه لا يعتقد أن إيران ستتخطى الخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأمريكي، إذ لن ترغب الحكومة الإيرانية في التعرض للهزيمة، طبقا لما نقلته مجلة "نيووزويك" الأمريكية.
ولطالما كانت التوترات محتدمة بين إيران والولايات المتحدة، لكن ازدادت وتيرتها بعد إعلان الإدارة الأمريكية الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015، الذي بموجبه رفعت العقوبات عن طهران مقابل تقليص إمكانياتها النووية.
كان تقرير استخباراتي ألماني قد حذر في وقت سابق من أن النظام الإيراني ضالع في عمليات شراء غير مشروعة لتكنولوجيا أسلحة الدمار الشامل.
وذكرت وكالة الاستخبارات في ولاية مكلنبورج فوربومرن شمالي ألمانيا، في تقريرها الصادر في مايو/أيار الماضي، أن "مكافحة الانتشار غير المشروع لأسلحة الدمار الشامل النووية والبيولوجية والكيميائية والمواد اللازمة لتصنيعها، وكذلك منظومات توصيلها ذات الصلة (على سبيل المثال الصواريخ)، بما في ذلك المعرفة اللازمة، بالتعاون مع السلطات الأخرى، هي أيضاً مسؤولية مكافحة التجسس".
ويأتي التقرير بعد أيام قليلة من وثيقة استخبارية أصدرتها ولاية بافاريا حذرت من أن إيران "بلد تشكل خطراً، وتبذل جهوداً لتبديل ترسانتها التقليدية من الأسلحة بغيرها من أسلحة دمار شامل".
وأوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أنه مستعد للحديث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلا أن احتمال التحرك العسكري ضد طهران "وارد دائما".
وأضاف ترامب في حديث لتلفزيون "آي.تي.في" البريطاني: "إيران كانت مكانا عدوانيا جدا عندما وصل النظام الحالي للسلطة.. كانت الدولة الإرهابية الأولى في العالم آنذاك وربما لا تزال اليوم".
وأجاب ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه بحاجة لاتخاذ عمل عسكري "الاحتمال وارد دائما. هل أريد ذلك؟ لا. أفضل ألا يحدث ذلك ولكن هناك احتمالا واردا دائما".
