Skip to main content

مناورات أميركية تحاكي مواجهة مع إيران

حاملة الطائرات الأمريكية ابراهام لنكولن
AvaToday caption
تبدي الولايات المتحدة منذ وصول الرئيس دونالد ترامب للحكم حزما أكبر في مواجهة أنشطة طهران التخريبية والرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
posted onJune 5, 2019
nocomment

 

نشرت البحرية الأميركية الاثنين مقطع فيديو لتدريبات أجرتها بداية الأسبوع في بحر العرب حيث تضمنت التدريبات مناورات و محاكاة لـ"ضربة جوية" مفترضة في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.

وأكدت البحرية الأميركية ان التدريبات أجريت السبت وشاركت فيها طائرات مقاتلة من طراز "اف-18" تتبع حاملة الطائرات ابراهام لنكولن وقاذفة القنابل "بي 52" بعيدة المدى.

وأفاد موقع البحرية الأميركية ان المناورة عبارة عن طلعات جوية هجومية اضافة الى عمليات دعم جوي و عمليات استطلاع، ومحاكاة لـ"ضربة جوية للدفاع عن هدف وطني".

وكانت الولايات المتحدة وجهت الخميس تحذيرا شديد اللهجة لإيران متوعدة بأنها سترد بالقوة العسكرية على أي اعتداء إيراني على المصالح الأميركية.

وقال برايان هوك المبعوث الأميركي الخاص بإيران في مؤتمر صحفي الخميس إن الولايات المتحدة سترد باستخدام القوة العسكرية إذا هاجمت إيران مصالحها.

وتبدي الولايات المتحدة منذ وصول الرئيس دونالد ترامب للحكم حزما أكبر في مواجهة أنشطة طهران التخريبية والرامية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وتعتقد واشنطن بقوة أن تحركها العسكري الأخير في المنطقة كبح إلى حدّ كبير التهديدات الإيرانية، إلا أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أوضح الخميس أن التهديد الإيراني لم ينته لكن التحرك الأميركي السريع للرد ساعد في ردعه.

وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديتان وناقلة نفط نرويجية وسفينة شحن اماراتية) لأضرار في عمليات تخريبية قبالة امارة الفجيرة خارج مضيق هرمز هذا الشهر، بحسب أبوظبي.

ووقع الحادث النادر في المياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران الولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الأميركية على طهران.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت قبل أيام أنّها تنوي بيع الامارات والاردن والسعودية معدات عسكرية بأكثر من ثمانية مليارات دولار لمواجهة تهديدات إيران.

وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة للشرق الأوسط بينها حاملة طائرات وصواريخ باتريوت وقاذفات من طراز بي 52 ضمن تحرك قالت واشنطن إنه دفاعي في مواجهة تهديد إيراني جدّي.

وأعلنت واشنطن إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط واصفة القرار بأنه يهدف لتعزيز الدفاعات في وجه إيران وذلك بعدما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة في الهجوم على ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر.

ووصف الأميرال مايكل جيلداي مدير الأركان المشتركة معلومات أميركية تتحدث عن "حملة" إيرانية جديدة بأنها تستخدم تكتيكات قديمة وتمتد من العراق إلى اليمن وإلى مياه مضيق هرمز وهو ممر بحري حيوي لتجارة النفط العالمية.

واتهم جيلداي الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات على ناقلات النفط الاربع.

وقال جيلداي "نحن ننسب الهجوم على الملاحة في الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني"، مضيفا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود للحرس الثوري.

وأكّدت أبوظبي قبل ذلك أنها تتطلّع لنتائج "حيادية في التحقيق، مؤكّدة أن التحقيق سيستغرق ما يلزم من الوقت.

لكن الحزم الاميركي يرافقه دعوة للحوار حيث قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد إن بلاده مستعدة للحديث مع إيران دون شروط مسبقة بشأن برنامجها النووي لكنه أضاف أن واشنطن بحاجة إلى أن ترى إيران تتصرف "كدولة عادية".

وردت إيران سريعا على أوضح دعوة أميركية للتفاوض بلا شروط بأن اشترطت الأحد أن "تُغيّر الولايات المتحدة سلوكها" في شكل ملحوظ للموافقة على التفاوض معها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس الموسوي إن "التغيير الشامل لسلوك الولايات المتحدة وأفعالها بإزاء الأمة الإيرانية هو المعيار" الذي سيؤخذ في الاعتبار قبل أي تفاوض محتمل.

وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية في إيران لا تأخذ في الاعتبار لعبا على الكلمات واستخداما للهجة جديدة من أجل التعبير عن أهداف سرية".

وتابع المتحدث كما نقل عنه بيان للخارجية أن "تركيز بومبيو على مواصلة أكبر قدر من الضغط على إيران يظهر استمرار السلوك الخاطئ نفسه الذي ينبغي تصحيحه".