Skip to main content

بوتين يرفض بيع إيران صواريخ "إس 400"

نظام إس 400 روسية
AvaToday caption
وتمتلك إيران حالياً النموذج السابق لنظام الدفاع الجوي "اس 300" التي تسلمتها من روسيا العام الماضي، بعد عدة سنوات من التأخير، وذلك بعدما هددت طهران بإحالة القضية إلى المحاكم الدولية
posted onJune 1, 2019
nocomment

رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طلباً من إيران لشراء نظام الدفاع الصاروخي المتقدم "إس 400"، وفق ما أوردته وكالة "بلومبيرغ"، الخميس، نقلاً عن اثنين من المسؤولين الروس اختارا عدم الكشف عن هويتهما.

ونقلت الوكالة عن المسؤولين الروسيين قولهما إن رفض موسكو جاء على خلفية قلقها من أن عملية البيع ستؤجج مزيداً من التوتر في الشرق الأوسط.

وأكد المسؤولان أن الطلب الإيراني تم رفضه من قِبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد زار موسكو في 7 مايو/أيار الجاري، لكن شراء منظومة "اس 400" لم يكن على جدول أعماله المعلن.

وتفيد تقارير بأن موسكو تسعى إلى الحد تدريجياً من نفوذ إيران في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا، حيث يتنافس الطرفان على مناطق النفوذ.

وتمتلك إيران حالياً النموذج السابق لنظام الدفاع الجوي "اس 300" التي تسلمتها من روسيا العام الماضي، بعد عدة سنوات من التأخير، وذلك بعدما هددت طهران بإحالة القضية إلى المحاكم الدولية.

يأتي هذا بينما ازدادت التحركات العدائية الإيرانية ضد دول المنطقة مع تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، خاصة بعد الهجمات الأخيرة على السفن التجارية قبالة الإمارات، وهجمات الطائرات الحوثية بطائرات بدون طيار على أهداف سعودية.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد حمّل، الخميس، إيران مسؤولية الهجمات التي استهدفت مؤخراً ناقلات نفطية في الخليج قبالة الفجيرة في المياه الإقليمية للإمارات، قائلاً إنها كانت مسعى من طهران لرفع أسعار النفط العالمية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التوترات العسكرية بين طهران وواشنطن، عقب تقارير استخباراتية أميركية عن هجمات وشيكة ضد المصالح الأميركية في المنطقة، ما أدى لنشر حاملة طائرات "أبراهام لينكولن" وقاذفات "بي 52" معززة بتجهيزات ومعدات عسكرية هائلة، استقرت في الخليج العربي. كما أعلنت واشنطن خططاً لإرسال 1500 جندي إلى منطقة الشرق الأوسط.

كما أكد القادة العرب، في قمتين عربية وخليجية عقدتا، ليل الخميس، في مكة، تورط إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، بما في ذلك استمرار دعم ميليشيات الحوثي في اليمن.

كما نددت القمتان في بيانين منفصلين بتصرفات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة وأمنها.