بالقرب من بريست، في شبه جزيرة "فينيستير" الفرنسية، اكتشفت صخرة بمنطقة "بلوغاستل دوغلاس" تحمل رموزا وكتابات غير مفهومة أثارت الجدل وسط المواطنين والإدارة المحلية.
ونقلت جريدة "مديدي ليبر" الفرنسية عن مؤرخين أن تاريخ كتابة تلك النقوش الغامضة قد يعود للقرن الثامن عشر.
المؤرخون يعتقدون، وفق المصدر نفسه، أن تلك الكتابة تعبير لغوي قديم، خصوصا وأنها أرفقت بتأريخ محدد.
فالعبارات الموجودة على الصخرة تتخللها تواريخ مثل 1786، 1789، 1920، وكلمات مبهمة تميل إلى كونها شيفرة أكثر من منظومة كلامية واضحة.
ولإزالة الغموض عن معناها، أطلقت البلدية نداء وطنيا أعلنت من خلاله تقديمها مكافأة قدرها 2000 يورو لمن يستطيع فك تلك الشيفرات.
ساكنو منطقة بروتون حيث توجد "بلوغاستل دوغلاس"، افترضوا أن تكون تلك الحروف من لغة أجدادهم القديمة التي تدعى "البروتونية" والتي تختلف كثيرا عن اللغة الفرنسية المستعملة في باقي البلاد.
آخرون قالوا إن اللغة المستخدمة قد تكون من لهجة "الشوان" وهي تعود لقرون غابرة استخدمت من طرف السكان الأوائل.
ميشال بوغان (69 سنة) موظف في بلدية "بلوغاستل دوغلاس"، مهتم بالثقافة اللامادية للمدينة، قال لصحيفة محلية إن الأمر معقد وليس من السهل فك الشيفرة التي تحتويها تلك الصخرة.
وفي معرض حديثه، افترض الرجل أن تكون العبارات المنقوشة خليطا من لغتين قديمتين في المنطقة في شكل شيفرة.
يذكر أن بلدية "بلوغاستل دوغلاس" أعطت مهلة حتى شهر أيلول/سبتمبر المقبل للراغبين في تقديم تفسيرات منطقية للعبارات المكتوبة على الصخرة.