انتخب مجلس محافظة نينوى، الإثنين، القيادي في حركة عطاء، المقرب من إيران، منصور المرعيد محافظًا جديدًا، لمحافظة نينوى، شمال العراق.
وقال مصادر مطلعة، إن "مجلس محافظة نينوى عقد ظهر الإثنين، جلسته من أجل انتخاب محافظ جديد، خلفًا للمحافظ المقال نوفل العاكوب، وتم انتخاب منصور المرعيد بعد حصوله على (27) صوتًا".
ومنصور الرعيد، نائب في مجلس النواب العراقي الدورة الحالية، عن حركة ”عطاء“، التي يتزعمها فالح الفياض، رئيس ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وأبرز الساسة العراقيين، المقربين من النظام الإيراني.
والفياض نفسه مرشح وزارة الداخلية داخل تحالف الفتح، الذي يتزعمه هادي العامري، الرجل الميليشاوي للنظام الإيراني في العراق.
وأقيل محافظ نينوى نوفل العاكوب، ونائباه، وعدد من المسؤولين المحليين في المحافظة، على خلفية حادثة غرق عبارة في الـ 21 من آذار/ مارس الماضي؛ ما أسفر عن مصرع أكثر من 100 شخص، فيما تم إنقاذ نحو 60 شخصًا منهم، ولا يزال مصير 55 آخرين مجهولًا.
وصوت مجلس المحافظة اليوم على النائب منصور المرعيد "محافظًا"، وهو عن كتلة عطاء التي يتزعمها رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض، إذ صوّت 28 عضوًا لصالح المرعيد، لينتهي بذلك فصل من السجالات السياسية والصفقات المشبوهة، التي تكشفت خلال الأيام الماضية.
وكذلك أختير سيروان روزبياني بتصويت 26 عضواً ممجلس المحافظة كنائب الاول للمحافظ.
وانسحب 12 عضوًا من أعضاء المجلس من جلسة انتخاب المحافظ، التي شهدت فوضى وصراخًا بسبب دخول بعض المواطنين الذين كانوا يتظاهرون خارج مبنى المجلس، وذلك بتنسيق مسبق مع عضو المجلس حسام العبار، لتمثيل المتظاهرين في الجلسة.
وفشل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في تمرير مرشحه إلى المنصب حسام العبار، وهو عن الحزب الإسلامي العراقي جناح الإخوان المسلمين في العراق.
وبالرغم من الخلافات والتقاطعات بين مشروع الحلبوسي ومشاريع الحزب الإسلامي إلا أنه اختار دعم العبار للمنصب، وطالب يوم أمس مجلس المحافظة بوقف إجراءات جلسة التصويت بعد ورود معلومات عن تراجع حظوظ مرشحه إلى المنصب.
وشارك العشرات من أهالي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العراق، يوم الإثنين، في تظاهرة ضد مجلس المحافظة، لمنع تصويته على انتخاب محافظ جديد.
وقال مصدر محلي، إن "العشرات من أهالي الموصل، تظاهروا، اليوم، أمام مجلس محافظة نينوى؛ للمطالبة بحل المجلس، لتورطه بعمليات فساد وبيع وشراء منصب المحافظ إلى جهات سياسية من خارج المحافظة".
وأضاف المصدر أن "المتظاهرين هددوا بجعل التظاهرة اعتصامًا مفتوحًا، في حال أقدم مجلس محافظة نينوى، على انتخاب محافظ جديد، وفق صفقة سياسية، حسب قول المتظاهرين".
وبالتزامن مع أختيار محافظ جديد مقرب من طهران، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الرئاسات الثلاث بإيقاف ما وصفها بـ“المهزلة“ وحلّ مجلس نينوى وإرسال بعض الثقات لإدارة المحافظة و“إخراجها“ من محنتها.
وهدد الصدر بالقول "إن لم يتصرفوا فليتركونا نتصرف وفق ما يريد أهل المحافظة".
وخلال الأيام الماضية سعت جهات سياسية ومسلحة في الحشد الشعبي، إلى إعادة محافظ نينوى المقال والمطلوب للقضاء العراقي نوفل العاكوب إلى منصبه لكنها فشلت في ذلك.
وكان العاكوب، رجل الحشد في نينوى، الذي يوفر لهم الغطاء القانوني، لكافة العمليات والتحركات التي يقوم بها عناصر الحشد، من عمليات تهريب النفط وغيرها، فهم يخشون ذهاب المنصب إلى شخصية يكون توجهها بعيدًا عن الحشد، ويعرقل تحركاتهم، وذلك بحسب عضو في مجلس المحافظة رفض الكشف عن اسمه.